منظور عالمي قصص إنسانية

السنيورة يؤكد أمام مجلس الأمن أن لبنان خطت خطوات تاريخية باتجاه الحكم الذاتي

السنيورة يؤكد أمام مجلس الأمن أن لبنان خطت خطوات تاريخية باتجاه الحكم الذاتي

media:entermedia_image:ed242870-bc0e-4931-8213-39fa5c8541e9
قال فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني، اليوم أمام جلسة لمجلس الأمن حول لبنان وتطبيق القرار 1559، إنه بعد سنوات من الحرب الأهلية والاحتلال الإسرائيلي والهيمنة السورية، فإن لبنان قد خطا خطوات تاريخية باتجاه الحكم الذاتي والاستقرار والديمقراطية والازدهار.

وقال السنيورة في معرض إحاطته إن الأمم المتحدة ساعدت لبنان على التقدم إلى الأمام في جميع المناحي التي طالب بها القرار رقم 1559 الذي طالب بإنهاء التدخل الأجنبي في لبنان وبسط سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية.

وقال السنيورة إن الحوار الوطني الذي بدأ في آذار/مارس الماضي يعبر عن رغبة بلاده في مواجهة القضايا الوطنية الصعبة بطريقة سلمية خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات مع سوريا وترسيم الحدود بنيهما بالإضافة إلى السياسة المتعلقة بالفلسطينيين في لبنان.

كما يناقش الحوار التحقيق الدولي والعملية القضائية المتعلقة بمقتل رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، في شباط/فبراير 2005.

وأضاف السنيورة أن موضوع رئاسة الجمهورية ونزع سلاح حزب الله ستكون من بين القضايا المطروحة عند استئناف الحوار الأسبوع القادم.

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية اللبنانية ، أكد المشاركون في الحوار الوطني بالإجماع على ضرورة إبقاء العلاقات قوية وإيجابية ومبنية على الاحترام المتبادل والندية وعدم التدخل، مشيرا إلى "الجروح التي خلفتها الخلافات خلال التسعة عشر شهرا الماضية والتدخل القوي في الشؤون الوطنية اللبنانية من قبل المؤسسات الأمنية السورية لا يمكن محوه بسهولة".

إلا أن السنيورة أكد أنه وخلال الثلاثين عاما الماضية لعبت سوريا دورا بناء في المحافظة على وحدة لبنان وعدم تقسيمه وساعدت على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.

وقال السنيورة إنه من المهم أن تتفق سوريا ولبنان على مسألة مزارع شبعا المتاخمة لمرتفعات الجولان.

فسوريا أكدت من خلال نائب رئيس الجمهورية، فاروق الشرع، أن مزارع شبعا لبنانية بينما خلصت الأمم المتحدة في عام 2000 إلى أن مزارع شبعا سورية حسب الخرائط المتوفرة لديها.

من ناحيته أعرب ميلاد عطية، القائم بالأعمال السوري لدى الأمم المتحدة، عن أسفه لوجود توتر بين الدولتين الشقيقتين، مؤكدا أن العلاقات بين سوريا ولبنان يمليها التاريخ والجغرافيا المشتركة بينهما ولا يمكن لأي عوامل خارجية أن تفرق بينهما.

وقال عطية إنه لا توجد مشكلة في ترسيم الحدود فيما يتعلق بمزارع شبعا، إلا أنه لابد من انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة حتى يتمكن البلدان من ترسيمها.

وأكد عطية أنه وفي جميع الأحول فإن مسألة ترسيم الحدود وتبادل السفراء وغيرها من القضايا الثنائية هي مسائل تدخل في سيادة لبنان وسوريا وليس للآخرين حق التدخل فيها.