منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية يطالب بمساعدات لضحايا زلزال باكستان

برنامج الأغذية يطالب بمساعدات لضحايا زلزال باكستان

أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه يعتزم مواصلة دعمه للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب باكستان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ومساعدتهم في إنعاش البلاد.

ويخطط البرنامج لبدء عملية تستمر عامين تهدف إلى مساعدة نحو 670.000 شخص سواء أولئك الذين يعيشون في الوديان الجبلية المرتفعة أو العائدين إليها وذلك من خلال مشاريع "الغذاء مقابل العمل" من أجل إعادة تأهيل البنية التحتية للمجتمع، كما سيستفيد قرابة 450.000 طفل من مشاريع التغذية المدرسية.

وتستهدف العملية إعانة من فقدوا منازلهم ومواشيهم وأراضيهم الزراعية ويفتقرون إلى التحويلات المالية من أقاربهم العاملين بالخارج أو الدعم من باقي أفراد العائلة الأفضل حظا.

وسيركز البرنامج عمله في القرى النائية التي تأثر فيها إنتاج الأغذية والقدرة الشرائية والتعامل مع الأسواق والحصول على الأموال وفرص العمل، ومن المعتقد أن هذه الآثار السلبية لن تزول حتى تعود المعاملات التجارية إلى طبيعتها ويتم إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية.

وقال مايكل جونز، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي "استطاع الباكستانيون تحمل فصل الشتاء ولكن مئات الآلاف ما زالوا يعانون بسبب فقدانهم لذويهم وديارهم وحقولهم ومصادر دخلهم نتيجة للزلزال المدمر."

وفاقم زلزال كشمير من حالة الفقر التي كانت ولازالت تعاني منها البلاد مما أسفر عن وجود الآلاف من الأيتام والعاجزين إضافة إلى أسر يتحمل عبئها عائل واحد فقط حيث فقدت أكثر من مليون أسرة مصدر رزقها.

ومن المتوقع أيضا أن تؤدي الانهيارات الأرضية، مع ذوبان الثلوج، في شهر آذار/مارس والرياح والأمطار الموسمية في الصيف، إلى تأخر عملية إنعاش الأنشطة الاقتصادية. كما ستؤدى الانهيارات إلى إلحاق أضرار كبيرة بالطرق وستحتاج إلى فترة طويلة لإصلاحها.

ومن خلال عملية الإغاثة والإنعاش فيما بعد الزلزال، يعتزم البرنامج تقديم حصص غذائية للعائدين وتوفير سبل العيش لنحو 180.000 شخص مشرد، خاصة كبار السن، والأسر التي تعولها النساء والعائلات التي تفتقر إلى فرص العمل في الوقت الذي يقومون فيه بإعادة بناء منازلهم ومحاولة استعادة مصادر رزقهم إلى أن يأتي موعد أول حصاد في تشرين الأول/أكتوبر.

ومنذ أن ضرب الزلزال باكستان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي مخلفا ورائه نحو 73.000 قتيل، قدم البرنامج يد العون إلى مليون شخص في المناطق المتضررة.

ومن المقرر أن يدشن البرنامج عملية الإنعاش التي ستستمر عامين مع بداية شهر نيسان/أبريل القادم بتكلفة تقدر بنحو 68 مليون دولار.