المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على أهبة الاستعداد للمساعدة في إعادة التوطين في جنوب السودان

في هذا الصدد، صرحت المتحدثة الرسمية للمفوضية، جنيفر باغونيس، أن المفوضية تفعل كل ما بوسعها لمساعدة اللاجئين السودانيين على التقرير بأنفسهم في ما إذا كانوا يرغبون في العودة الطوعية لمناطقهم الأصلية في جنوب السودان أو لا.
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من برنامج إعادة التوطين الطوعية قبل نهاية هذا العام، خصوصا إذا كانت الظروف الأمنية مواتية. وسوف تبدأ المفوضية الخميس في إرسال الدفعة الأولى من اللاجئين السودانيين المقيمين حاليا في معسكر كاكوما في شمال غرب كينيا ضمن برنامجها المسمى "إذهب- وشاهد"، ويذكر أن 2.000 شخص في هذا المعسكر قد سجلوا للانضمام إلى برنامج العودة الطوعية الذي تنظمه المفوضية.
وسوف يقوم هؤلاء اللاجئون بالعمل كممثلين لبقية اللاجئين في المعسكر وإعطائهم صورة كاملة عن الظروف الأمنية والمعيشية هناك مما سوف يساعدهم في إتخاذ قرار العودة الطوعية أو عدمه.
من جانبها، أعربت المفوضية عن رغبتها في رؤية مزيد من الدعم الدولي اللازم لبناء وإعادة إعمار المدن الرئيسية بجنوب السودان، خاصة بعد أن تسببت الحرب في تدمير كل المنشآت والبنى التحتية هناك.
وتعمل المفوضية بالتنسيق مع بقية منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المتواجدة هناك لتوفير الحاجات الأساسية للعائدين من غذاء وملبس ومأكل. كما تخطط المنظمة الدولية للهجرة لتوفير وسائل الترحيل الملائمة للمجموعات المستضعفة من اللاجئين التي تتضمن النساء الحوامل والمعاقين وكبار السن.
جدير بالذكر أن حكومة الجنوب التي تم تأسيسها ضمن بنود إتفاقية السلام الشامل تعد العدة اليوم لإطلاق أكبر برنامج تحصين للأطفال ضد مرض الحصبة في الإقليم وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) ومنظمة الصحة العالمية.