منظور عالمي قصص إنسانية

بيل كلينتون يزور البلدان التي ضربها إعصار التسونامي مع اقتراب موعد إحياء الذكرى السنوية للكارثة

بيل كلينتون يزور البلدان التي ضربها إعصار التسونامي مع اقتراب موعد إحياء الذكرى السنوية للكارثة

media:entermedia_image:3bfe5d51-4f66-4f8e-b27d-91e27e125e91
مع اقتراب موعد إحياء الذكرى السنوية لإعصار التسونامي الذي ضرب بعض البلدان الآسيوية في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي عاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص للانتعاش من التسونامي والرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، بيل كلينتون، إلى سري لانكا اليوم.

وامتدح كلينتون الجهود التي بذلت للتقليل من الآثار السالبة التي خلفها الإعصار ولكنه حذر في الوقت نفسه من أن التقصير في بذل المزيد يمكن أن يؤدي إلى حدوث عواقب وخيمة. وقال كلينتون "إذا أردنا البناء وإعادة التعمير حقا يجب علينا ضمان أن جهودنا الحالية لا تفاقم من ظروف عدم المساواة وعدم تكافؤ الفرص التي يعاني منها البعض هنا."

يذكر أن كارثة التسونامي قد حصدت أرواح ما يقرب من 30.000 شخص وتسببت في تشريد أكثر من 516.000 آخرين في سري لانكا.

وشدد كلينتون على ضرورة إعطاء أهمية قصوى ليس فقط لبناء الطرق والمنشآت ولكن أيضا لضمان أن كل شخص في سري لانكا سوف يأخذ حقه في المساعدة والنمو. وقد التقى المبعوث الخاص بكبار المسؤولين بالحكومة السري لانكية والعاملين مع منظمات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني حيث ناقش معهم الأوضاع الحالية بالبلاد وكيفية إيجاد سبل فاعلة لمواجهة التحديات التي تعيق جهود الدعم وإعادة البناء. وأعرب كلينتون عن رضاه من الأوضاع الراهنة هناك حيث قال إن أكثر من 90% من الطلبة استطاعوا الانتظام في الدراسة كما تم منع والوقاية من الأوبئة وتوفير مساكن مؤقتة لأغلب الأسر المتضررة من الكارثة.

على صعيد آخر، أعرب كلينتون عن رغبته في رؤية مزيد من البناء والتطور حيث شدد على ضرورة العمل على توفير الفرص الوظيفية والمساكن الدائمة لآلاف من السكان الذين فقدوا مساكنهم ومصادر دخلهم إثر كارثة الإعصار.

وتعتبر زيارة كلينتون إلى سري لانكا المحطة الأولى ضمن جولة تشمل أغلب البلدان المتضررة من كارثة التسونامي التي ضربت 12 بلدا آسيويا وأدت إلى وفاة 230.000 شخص وتشريد 1.5 مليون.