منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تعلن أن الأطفال في دارفور في صحة أفضل ولكن يجب عمل المزيد

اليونيسف تعلن أن الأطفال في دارفور في صحة أفضل ولكن يجب عمل المزيد

media:entermedia_image:717b02cc-85dc-4d9f-9abd-251502e275a0
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أنه ونتيجة برامج المساعدة الإنسانية المتكاملة والمستمرة من قبل المنظمة فإن معدلات سوء التغذية بين الأطفال البالغة أعمارهم بين 6 إلى 59 شهرا في دارفور قد انخفضت من 21.8% في أيلول/سبتمبر 2004 إلى 11.9% في تشرين الأول/أكتوبر 2005.

وقد أعلن عن هذه النتيجة في أعقاب حملة واسعة في دارفور لتقييم التغذية والأمن الغذائي قامت بها كل من اليونيسف ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي وبدعم من وزارة الصحة والزراعة والشركاء من المنظمات غير الحكومية وبدعم فني من مركز مكافحة الأمراض بأتلانتا.

وقد تم أخذ عينة المسح من بين 3.2 مليون شخص نازح داخليا ومن المجتمعات المستضيفة في إقليم دارفور في السودان وقد شارك أكثر من 100 خبير وإحصائي من الوكالات الثلاث المذكورة وشركائها في زيارة أكثر من 2000 أسرة.

وقد أظهر المسح أيضا أن تغطية المساعدات الغذائية وبرامج التغذية المختارة والماء الصالح للشرب والصحة العامة وبرامج الصحة قد تحسنت في مخيمات النازحين محليا والمجتمع المضيف، إلا أن المساعدات لسكان المناطق المتضررة والريفية خاصة في المناطق غير الحكومية منخفضة بشدة.

ويقوم حاليا نحو 150 مركزا للعلاج بتقديم المساعدة لما يقرب من 25.000 طفل يعانون من سوء التغذية شهريا، وتقوم اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي وشركاء آخرون بدعم هذه المراكز.

ورغم هذه الإنجازات الكبيرة إلا أن هناك الكثير مما يجب عمله فنقص التغذية السليمة ما زال يمثل مشكلة كبيرة، حيث تعاني واحدة من كل أربع نساء من الاضطرابات الناتجة عن نقص اليود.

وعلى مدار الثلاثة أشهر القادمة تهدف اليونيسف إلى إمداد نحو 750.000 طفل تحت سن الخامسة وللنساء اللاتي يستطعن الحمل بين سن 15 إلى 45 بالزيت المعالج باليود وكبسولات حمض الفلوريك.

وقال كيث ماكينزي، الممثل الخاص لليونيسف في دارفور، "إن المساعدة يجب أن تصل إلى المخيمات في المناطق الريفية وفي نفس الوقت علينا الاستمرار في المحافظة على الخدمات الحالية في مخيمات الأشخاص النازحين محلياً والمناطق المحيطة بها".

وأضاف أن النساء والأطفال في هذه المناطق الريفية التي يصعب الوصول إليها هم الأكثر ضعفا ويواجهون خطر سوء التغذية والأمراض، كما أن التصاعد المؤخر في المواجهات وقطع الطرق وعدم الأمان بصورة عامة يهدد بفقد الأهداف التي تم تحقيقها حيث انخفض حجم المساعدات بشكل كبير.