الأمم المتحدة تخلي بعض المواقع في المنطقة الأمنية الفاصلة بين إثيوبيا وإريتريا
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان من أن عمل البعثة تعرض للخطر ويجب مراجعة وجودها هناك، مؤكدا الحاجة إلى جميع الأدوات من طائرات وشاحنات واتصالات لتقوم البعثة بعملها.
وقال الأمين العام "لقد وجدنا أنفسنا في موقف لا تقوم فيه الحكومة بالتعاون معنا وحدت من تحركات قواتنا ، حيث انعزل البعض في بعض المواقع، لذا كان من الضروري جمعهم في مكان واحد من أجل حمايتهم".
وأضاف عنان أن عمل البعثة توقف وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه فسنضطر لاتخاذ قرارات صعبة وحاسمة حول مدى فائدة وجودنا هناك.
وقالت البعثة، الموجودة منذ 5 سنوات على الحدود بين الدولتين، إن الحظر الإريتري، والذي حدث دون أي تفسير ودون تحديد مدة معينة له، قد أعاق كثيرا من عمل البعثة ومن فعالية مهامها ومقدراتها في مراقبة وقف إطلاق النار وأنشطة نزع الألغام.
وأعلنت البعثة عن إخلائها لنحو 18 موقعا في مواقع منعزلة وسيتم توزيع قوات تلك المواقع على مواقع أخرى لتعزيزها.
وطالب كل من الأمين العام ومجلس الأمن إريتريا بالتراجع عن قرارها، إلا أنهما لم يتلقيا ردا حول ذلك الطلب.
وقال عنان "إن علاقتنا مع الحكومة الإريترية لم تكن علاقة سهلة ولسنا المنظمة أو الدولة الوحيدة التي تعاني من صعوبة في العلاقات مع إريتريا".
وكان ممثل الأمين العام الخاص لإثيوبيا وإريتريا، ليغويلا جوزيف ليغويلا، قد اجتمع مع اللواء زكرياس أوغابغدير، المسؤول الإريتري للاتصال مع البعثة إلا أنه لم يتلق أية توضيحات حول الموضوع.