منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا تؤكد أن جهودها لاستئناف عملية السلام مع إسرائيل باءت بالفشل

سوريا تؤكد أن جهودها لاستئناف عملية السلام مع إسرائيل باءت بالفشل

قال فيصل المقداد، الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، في خطابه أمام الجمعية العامة اليوم إن بلاده تتفق مع الآخرين حول الحاجة لإصلاح الأمم المتحدة، إلا أنه أكد أن هذه العملية يحب أن تكون بناءة وتأخذ بعين الاعتبار الدروس والخبرات الإيجابية التي حققتها الأمم المتحدة، مع التأكيد أن هذه المنظمة هي منظمة الجميع وليست تابعة لجهة محددة.

وأشار المقداد في خطابه إلى الأهداف الإنمائية حيث تشير الوثائق والتقارير إلى عدم تحقق تلك الأهداف وما زال الفقر والجوع والأمراض المعدية تجتاح العالم.

كما أكد ممثل سوريا أن الإصلاح يجب أن يتعدى الأمم المتحدة ليشمل جميع المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية وخاصة تلك التي تساهم في صناعة القرار الاقتصادي مثل مؤسسات بريتون وودز.

أما بالنسبة للصراع الإسرائيلي العربي، فقد رحب المقداد بالانسحاب الإسرائيلي من غزة على أنه الخطوة الأولى مؤكدا أن هذا لا يكفي للسلام، فالمطلوب هو تطبيق كافة قرارات الأمم المتحدة وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعودة الجولان المحتل واللاجئين وتحرير ما تبقى من الجنوب اللبناني.

وأضاف السفير السوري أن الأسرة الدولية يجب أن تكون حذرة وأن تطالب بأن يكون الانسحاب من غزة انسحابا تاما من الأرض والبحر والجو كي يمكن اعتباره انسحابا كاملا.

وقال المقداد إن مجلس الأمن اعتمد القرار 497 لعام 1981 الذي اعتبر أن القرار الإسرائيلي بضم الجولان باطلا ولاغيا، كما أصدرت الجمعية العامة عشرات القرارات التي أدانت جميع التدابير التي اتخذتها إسرائيل بهدف تغيير طبيعة الجولان ومركزها القانوني واعتبرتها لاغيه وباطلة.

وأضاف المقداد أن سوريا بذلت كل جهد ممكن من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل واستمرت في إعلان استعدادها لاستئناف عملية السلام دون شروط، إلا أن هذه الجهود ذهب هباء نتيجة لأطماع إسرائيل وتحديها للشرعية الدولية.

أما بالنسبة للعراق، فقد أكدت سوريا أن الأوضاع التي يمر بها العراق هي نتيجة الاحتلال ومحاولات تفتيت وحدة أرضه وشعبه.

وقال السفير إن سوريا نشرت آلاف الجنود على الحدود العراقية لمنع التسلل إلى العراق انطلاقا من حرصها على وقف نزف الدماء، إلا أن الأطراف الأخرى، التي تكيل التهم لسوريا، لم يضعوا رقابة فعالة على الحدود على الجانب الآخر.

وأعلنت سوريا دعمها العملية السياسية في العراق ليتمكن العراق والعراقيون من تجاوز محنتهم وممارسة حقهم في تقرير المصير في إطار عراق موحد وآمن ومزدهر.

كما أدانت سوريا الإرهاب بكافة جوانبه وأكدت ضرورة القضاء عليه، مؤكدة تعاونها مع جميع الدول الأعضاء لمحاربة الإرهاب وتطبيق كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

إلا أن سوريا عادت وأكدت أنه يجب عدم الخلط بين الإرهاب وبين النضال العادل للشعوب من أجل التحرر والاستقلال وإنهاء الاحتلال الأجنبي.