منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا تعزز موقعها كدولة مانحة لبرنامج الأغذية العالمي

سوريا تعزز موقعها كدولة مانحة لبرنامج الأغذية العالمي

رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم بتبرع سوريا بنحو 4000 طن من القمح من أجل دعم عمليات البرنامج في سوريا.

وينتظر أن تدعم هذه التبرعات أنشطة برنامج الأغذية العالمي الحالية في سوريا والتي تولي النساء اهتماما خاصا، وتشمل الأنشطة محو الأمية وتدريبات مهنية وأنشطة مدرة للدخل في القرى الأشد فقرا.

ويساعد برنامج الأغذية العالمي حاليا ما يقارب من 40.000 أسرة في عشر محافظات سورية.

وقالت ببا برادفورد، مديرة برنامج الأغذية العالمي في سوريا، "إننا ممتنون لسوريا التي تستمر في دعم عمليات برنامج الأغذية العالمي محليا وعالميا، وستمكننا هذه التبرعات من إعطاء الفرصة لعدد أكبر من النساء للمشاركة الفعالة والاندماج في فرص التنمية التي تمنحها مشاريعنا".

ولا تزال سوريا تواجه بعض التحديات الكبيرة لتحقيق التكافؤ في الفرص بين الجنسين، ففي المناطق البعيدة والهامشية كالبادية السورية، تنخفض نسبة تعليم بين النساء إلى 15% وتعمل النساء في مجالات غير مهنية لشعورهن بأن فرصتهن أكبر للحصول على عمل في هذه المجالات.

وقال عبدا لله الدرديري، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ورئيس هيئة تخطيط الدولة " إن هذه المبادرة من قبل الحكومة السورية تظهر تطور قدرة بلدنا على دعم شعبها تدريجيا وبفضل تقدمنا في مجال الزراعة والعديد من المجالات الأخرى".

وتقدم سوريا للسنة الثانية على التوالي تبرعات عينية لأنشطة برنامج الأغذية العالمي التنموية في سوريا. وأضافت برادفورد "ومن خلال هذه التبرعات الجديدة، فإن سوريا، التي استفادت لسنوات عديدة من مساعدات البرنامج الغذائية، تعزز موقعها كدولة مانحة لبرنامج الأغذية العالمي ونحن فخورون جدا بذلك".

ويتعامل برنامج الأغذية العالمي في سوريا مع قضايا الفقر في الريف وانعدام الأمن الغذائي وعدم تكافؤ الفرص بين الجنسين وتدهور المصادر الطبيعية في البادية والمناطق الهامشية.

كما يولي اهتماما خاصا للنساء اللاتي يشكلن 65% من إجمالي المستفيدين وذلك من خلال تأسيس دورات لمحو الأمية ودورات تدريبية متنوعة وأنشطة مدرة للدخل تؤهلهن للبدء بمشاريعهن الخاصة في المستقبل.