وزير الخارجية الفلسطيني يدعو إسرائيل لجعل الانسحاب خطوة إيجابية ورئيس الوزراء الإسرائيلي يطالب الفلسطينيين بإثبات رغبتهم في السلام

دعا وزير الخارجية الفلسطيني، ناصر القدوة، في الخطاب الذي ألقاه أمام مؤتمر القمة اليوم، إسرائيل على جعل الانسحاب من غزة وبعض مناطق الضفة الغربية خطوة إيجابية بشكل حقيقي وذلك بإنهاء الأمور العالقة مثل معبر رفح الحدودي مع مصر والمطار والميناء وتحقيق الربط بين القطاع والضفة الغربية حتى لا تصبح غزة سجنا كبيرا.

وأكد القدوة أن الفلسطينيين عقدوا العزم على انجاز مهمتين تاريخيتين هما مهمة الاستقلال والسلام ومهمة التطوير وبناء المؤسسات.

وتتعلق المهمة الأولى بإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية من خلال قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق التي تدعو إلى إقامة دولتين وفقا لخط الهدنة لعام 1949.

وقال القدوة "نحن نسعى للاستقلال وبناء الدولة وتعزيز ثقافة السلام ونبذ العنف وإزالة أسبابه لأننا نريد بناء مجتمع يحول المعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني على مدى عقود إلى طاقة خلاقة للبناء وتصبح القضية الفلسطينية مثالا للديمقراطية والتقدم".

وطالب القدوة إسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية وبناء الجدار العازل وعدم الاستمرار في تمزيق الضفة الغربية وخاصة في القدس.

وقال القدوة "إن القدس الشرقية هي عاصمة دولتنا وحصارها وفرض العزلة عليها وتدمير مقومات الحياة فيها وحرمان المواطنين الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، من الارتباط بمقدساتهم لا يمكن إلا أن ينسف أسس السلام".

من ناحيته أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، في الخطاب الذي ألقاه أمام مؤتمر قمة الأمم المتحدة أمس، حق الفلسطينيين في أن يعيشوا بحرية ويتمتعوا بسيادة وطنية على دولة تخصهم.

وقال شارون "إن الانسحاب الإسرائيلي من غزة لم يكن سهلا بل كان تنازلا مؤلما من أجل أن نحل النزاع مع الفلسطينيين"، إلا أنه أكد أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لإسرائيل.

وأضاف شارون قائلا "حان الوقت الآن ليثبت الفلسطينيون رغبتهم في السلام، فإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على غزة يفتح الطريق أمامهم لبناء اقتصادهم وبناء مجتمع يسعى للسلام".

وقال شارون "إن التحدي الذي تواجهه السلطة الفلسطينية هو الوفاء بالتزاماتها لوضع حد للإرهاب ووقف التحريض على كراهية إسرائيل واليهود".

وذكر شارون أن الشعب اليهودي لن ينسى عشرات"لقرارات الظالمة" الصادرة بحقه من الأمم المتحدة.