منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير التنمية البشرية لعام 2005 يحذر من عدم تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية

تقرير التنمية البشرية لعام 2005 يحذر من عدم تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية

media:entermedia_image:72a15cb2-9b6e-4846-8dfe-ead055a258cd
صدر اليوم عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقرير التنمية البشرية لعام 2005، وذلك قبل أسبوع من اجتماع قادة العالم في الأمم المتحدة في أكبر تجمع من نوعه في العالم لمناقشة الأهداف الإنمائية للألفية، والتي حذر التقرير من أن عدم تحقيقها ستدفع ثمنه الشعوب.

ويشير التقرير إلى أن انعدام التمويل اللازم وغياب الإرادة السياسية لم يدفعا بالأهداف الإنمائية بالطريقة المطلوبة وأن معظم البلدان ليست على المسار المطلوب لمعظم الأهداف.

وقال الأمين العام في معرض تعليقه على التقرير "إنني أحث الدول الأعضاء على أخذ هذه الرسالة بعين الاعتبار وأن يغتنموا فرصة مؤتمر القمة الأسبوع القادم لتنفيذ وعود الألفية وتحويلها إلى واقع ملموس".

وقد تم تسليم التقرير اليوم إلى جميع بعثات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة استعدادا لمؤتمر القمة الذي سيعقد الأسبوع القادم في الفترة ما بين 14 إلى 16 ويوفر فرصة حقيقية للحكومات الموقعة على إعلان الألفية كي تظهر أنها جادة في ما تقول وأنها ملتزمة بالتغيير.

وقال كمال درويش، المدير الإداري الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "إن العالم يمتلك المعرفة والتكنولوجيا والثروات التي تمكنه من القضاء على الفقر واللامساواة إلا أن الوقت يمر بسرعة وعلى العالم اتخاذ القرار".

وسوف تراجع الجمعية العامة الأسبوع القادم الانجازات التي تحققت منذ إعلان الألفية في عام 2005 بما في ذلك التقدم نحو أهداف الألفية التي تشمل 8 أهداف وهي: استئصال الجوع والفقر والحد من نسبة سوء التغذية إلى النصف وتحقيق شمولية التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وتخفيض وفيات الأطفال إلى النصف وتحسين صحة الأمومة ومكافحة مرض الإيدز وضمان الاستقرار البيئي وتطوير شراكة عالمية شاملة للتنمية وإصلاح أنظمة المعونات والتجارة.

ويؤكد التقرير أن اللامساواة الحادة والآخذة في الاتساع تعتبر عائقا أمام تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتنمية البشرية مشيرة إلى الفرق الشاسع في الثروات بين الدول الفقيرة والغنية، حيث يعيش 40% من فقراء العالم أي ما يعادل نحو 2.5 مليار شخص بأقل من دولارين في اليوم.

كما تحرم السياسات التجارية للبلدان الغنية البلدان الفقيرة من حصة عادلة في الازدهار العالمي وتتحدى الالتزام المعقود في إعلان الألفية علما بأن للتجارة إمكانية تفوق ما للمعونات إلى حد كبير في زيادة حصة أفقر البلدان وشعوبها في النمو والازدهار.

وقال درويش "إن هذا التقرير يحذرنا بشكل واضح من عدم الاستمرار وكأن كل شئ على ما يرام ، علينا أن ننتهز الفرصة لإثبات أن إعلان الألفية ليس مجرد حبر على ورق وإنما هو التزام بالتغيير، لأن عدم تحقيق تلك الأهداف أو حتى التقدم باتجاهها سيكون كارثة ليس فقط على فقراء العالم ولكن أيضا على الدول الغنية، في عالم متداخل ومتشابك يعتمد فيه الجميع على بعضهم البعض ويتطلب تحقيق الازدهار والأمن الجماعي النجاح في المعركة ضد الفقر".