منظور عالمي قصص إنسانية

افتتاح الاجتماع الرابع للجنة المانحين للمرفق الدولي لصندوق تعمير العراق

افتتاح الاجتماع الرابع للجنة المانحين للمرفق الدولي لصندوق تعمير العراق

media:entermedia_image:dee9e608-766a-4fe8-b42a-b2a136565ece
افتتح ممثلو أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية اجتماعا يستمر لمدة يومين في الأردن لاستعراض الانجازات المتعلقة بإعادة إعمار العراق.

وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار والتنمية في العراق، سيتفان دي مستورا، "إن التماسك والتنسيق عنصرين هامين لضمان الاحتكاك السياسي خلال الأشهر القادمة"، مضيفا أن تنسيق المساعدات فيما ينسجم مع الإصلاح المالي والإدارة السليمة للميزانية يعد مقومات هامة نحو استرداد ثقة كل من المجتمع الدولي والاستثمارات الخاصة المرجوة.

وقال مستورا إن المجتمع المدني يجب أن يكون أكثر استجابة للاحتياجات العراقية كما يراها العراقيون، ولا بد من توفر مرونة أكثر لدى استخدام التمويلات من اجل معالجة الأولويات المنبثقة.

وأكد مستورا أن الأمم المتحدة مستعدة لإعادة توزيع التمويلات التي لم يتم استعمالها لتوجيهها نحو الأمور ذات الأولوية، بالتعاون مع الدول المانحة، وخصوصا تلك التي تحتاجها المشاريع سريعة التأثير.

وقال مستورا نحن نجتمع هنا اليوم لاستعراض الإنجازات والتقدم والتعلم منها، ولتحديد الطريق الذي سنسير عليه في المستقبل، فعلينا جميعا نحن الذين شاركنا في إعادة الإعمار وإعادة التأهيل والتنمية في العراق، أن نطبق نظريات أو إستراتيجيات وضع السياسات الرامية إلى مساعدة البلاد بطريقة تختلف بعض الشيء عن تجاربنا السابقة، فقد قامت الأمم المتحدة بإعادة تحديد أسلوب العمل في العراق.

وأشار نائب الممثل الخاص إلى الدرس الذي تعلمته الأمم المتحدة من تجربتها السابقة حين تعرضت المنظمة للهجوم، مؤكدا أن هذا كان هذا أقسى درس واجهته الأمم المتحدة ولأول مرة منذ ستين عاما استهدفت المنظمة بشكل مباشر، حيث غير هذا الحدث وجهة أعمالها، ربما للأبد.

إلا أن مستورا أكد أن ذلك لن يغير من التزام الأمم المتحدة تجاه الشعب العراقي، فستواصل المنظمة تقديم دعمها للسير قدما بالعراق نحو الديمقراطية والسلام والأمن من داخل العراق ومن خارجه، مشيرا إلى دعم الأمم المتحدة للعمليتين الانتخابية والدستورية وتقديم الخدمات الأساسية.

واختتم مستورا خطابه قائلا " إن الأمم المتحدة ستواصل وضع الخطط وتقييم واستعراض ما تم تحقيقه لغاية هذه اللحظة"، مضيفا أن تطلعات المنظمة من هذه الممارسات تتمثل في الحصول على المعلومات اللازمة لتوجيه الجهود المستقبلية بشكل فعال، مؤكدا أنه كلما زادت المعرفة كلما تمكنا من إعداد أنفسنا بشكل أفضل لمواجهة الصعوبات التي يتعرض لها الشعب العراقي في الوقت الراهن.