منظور عالمي قصص إنسانية

صدور تقرير الأمم المتحدة عن الأهداف الإنمائية للألفية وعجز الدول الأفريقية جنوب الصحراء عن تحقيق تلك الأهداف

صدور تقرير الأمم المتحدة عن الأهداف الإنمائية للألفية وعجز الدول الأفريقية جنوب الصحراء عن تحقيق تلك الأهداف

media:entermedia_image:e1ffc854-76bc-4e45-bd53-3b8890a58b64
صدر اليوم تقرير يشير إلى إنجازات لا سابق لها في مواجهة الفقر خصوصا في آسيا إلا أن هذا التقدم قابله تراجع في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء.

ويقول التقرير إن عدد الذين يعيشون في فقر مدقع قد انخفض بمعدل 130 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم منذ عام 1990 وذلك على الرغم من تزايد عدد السكان بأكثر من 800 مليون نسمة في الدول النامية منذ ذلك الوقت.

إن التصدي للفقر بمعدل لم يسبق له مثيل قادته دول شرق آسيا وجنوب شرقها حي تم خفض الفقر بأكثر من 230 مليون نسمة وقد شمل هذا الانخفاض منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية.

وأشار التقرير إلى أن هذا التحسن قابله ارتفاع في عدد الفقراء في مناطق أخرى خصوصا في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء حيث ارتفع العدد من 227 مليون نسمة عام 1990 إلى 313 مليون نسمة في عام 2001.

وبشكل عام يقدر عدد الفقراء الذين يعيشون في العالم على أقل من دولار في اليوم بنحو مليار نسمة أي واحد من كل 5 أشخاص، وقد تدهور متوسط الدخل بالنسبة للفقراء في الدول الأفريقية جنوب الصحراء من 62 سنتا عام 1990 إلى 60 سنتا عام 2001.

وقال الأمين العام اليوم بمناسبة صدور التقرير "إن عام 2005 له أهمية خاصة في عملنا نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية".

وستقوم الجمعية العامة بمراجعة التقدم الذي تم إحرازه في كل مجالات إعلان الألفية في قمة ستعقد في أيلول/سبتمبر بعد خمس سنوات من اعتماد إعلان الألفية وقبل 10 سنوات من الوقت المحدد لتحقيق هذه الأهداف.

وقد تعاونت 25 من وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها على وضع أكثر الإحصاءات شمولية وأحدثها حول الأهداف الإنمائية والمؤشرات المتعلقة بها وشملت الفقر والصحة والمساواة بين الرجل والمرأة والاستدامة البيئية والمساكن العشوائية والتجارة والمساعدة الإنمائية والمديونية.

ويشير التقرير إلى التقدم الملحوظ في مجالات رفاه الإنسانية إلا أن الإخفاق في تلبية الاحتياجات الأساسية التي تعتبر بمثابة حياة أو موت يبين كمية الفرص ضائعة والثمن الذي تدفعه البشرية مقابل عدم الالتزام.

وتجري الآن مفاوضات بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بشأن الاتفاق حول وسائل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ومنها تشجيع التجارة والمساعدة الإنمائية وتخفيف الديون، وتتلاقى هذه المحادثات مع اقتراحات الأمين العام المتعلقة بالتحديات المترابطة والمتمثلة في تقريره "في جو من الحرية أفسح" عن الأمن والتنمية وحقوق الإنسان.