منظمة الأغذية والزراعة تناشد المجتمع الدولي التبرع بأربعة ملايين دولار لجيبوتي

ويأتي نداء المنظمة هذا في نطاق النداء المتكامل الذي وجهته الأمم المتحدة لتأمين 7.5 مليون دولار للتغلب على أزمة الغذاء القاسية التي تهدد جيبوتي.
ومما يذكر أن تأخر هطول الأمطار أو عدم انتظامها جعلها غير كافية لملء مناطق تجمع المياه أو توليد المراعي من جديد.
فقد ظل الرعاة في جيبوتي والبلدان المتضررة الأخرى بالجفاف مثل الصومال وإثيوبيا وإريتريا يواصلون رعي ماشيتهم في المناطق الساحلية في جيبوتي خارج نطاق القدرات المتجددة للأرض، علاوة على ذلك، باتت جميع مناطق تجمع المياه جافة، وخاصة في الشمال الغربي والجنوب الشرقي من البلاد .
وقد أدت الموارد المائية والمراعي المنهكة إلى نفوق الماشية على نطاق واسع، ناهيك عن الانخفاض الهام في إنتاج الحليب، أما الحيوانات المتبقية فهي في حالة سيئة لسبب رئيسي يتعلق بالطفيليات الطارئة والأمراض مثل الالتهاب الرئوي.
وقالت فيرناندا كوارييري، رئيسة دائرة العمليات الطارئة لدى المنظمة"إن العديد من الأُسر قد فقدت قطعانها بالكامل، الأمر الذي جعلها لا تملك شيئا تأكله أو تتاجر به".
وأوضحت أن هناك حاجة ماسة للعلف الحيواني والمياه والخدمات البيطرية الطارئة لنحو50.000 رأس من الماشية.
وقالت إن آلاف الأشخاص قد هربوا إلى المناطق الحضرية بحثا عن المعونات في حين أن العائلات المتبقية بحاجة إلى دعم سريع.
وأوضحت أن "توزيع الأعلاف والعقاقير البيطرية الأساسية سيؤمن مجالا قيما لتبادل المعلومات مع رعاة الماشية بشأن الرعي الجائر وإعطاء الأولوية للمشكلات بما يؤمن معالجتها بسرعة".
وأكدت ضرورة الشروع في عمليات توسيع المراعي التي تعرضت للرعي الجائر لإعادة بذرها باعتبارها الخطوة الأولى الضرورية نحو برنامج إعادة التأهيل في المستقبل.
وأشارت إلى أنه في الإمكان اعتماد برنامج "الغذاء مقابل العمل" لدعم مثل تلك العمليات.