الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي لمكافحة العنصرية
احتفلت الأمم المتحدة اليوم باليوم الدولي لمكافحة العنصرية، وسط تحذيرات من أن العنصرية لا تزال متفشية في العالم، مطالبة بهجمة عالمية عاجلة ضد هذه الآفة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، في خطاب وجهه بهذه المناسبة "لا يمكن لأحد أن يكون محايدا في هذا الموضوع" مشيرا إلى أنه قد قدم اقتراحات للجمعية العامة بإدخال إصلاحات على الأمم المتحدة تتضمن طرقا لتعزيز آليات حقوق الإنسان التي يمكن من خلالها مكافحة الشرور، مثل العنصرية، بفعالية أكثر.
وأضاف الأمين العام أنه وعلى الرغم من مرور عقود في محاولات للقضاء على العنصرية، إلا أن هذا "الفيروس" لا يزال متفشيا ولا يزال يصيب العلاقات الإنسانية والمؤسسات في جميع أنحاء العالم بالخلل.
وقال عنان إن العناصر القديمة لهذه الآفة مثل العنصرية المؤسسية والعنف العرقي وجرائم الكراهية والتحرش والاضطهاد قد تضاعفت لتتخذ أشكالا أخرى تتحدى التقدم الذي أحرز في هذا المجال.
وأضاف الأمين العام أن الإنترنت يستخدم لنشر العنصرية كما زاد الاتجار بالأشخاص وازدادت لهجة كراهية الأجانب في الجوانب السياسية كما يتم اتهام الأبرياء بسبب "انتماءاتهم" باسم الأمن.
وقال عنان حتى معاداة السامية أصبحت في تزايد بعد 6 عقود من تحرير معسكرات الموت النازية حيث رأى العالم إلى أي مدى يمكن أن تصل العنصرية إذا لم تتم مواجهتها.
وأشار عنان إلى أن هذا اليوم يصادف الذكرى الخامسة والأربعين لمذبحة شاربفيل في جنوب أفريقيا حيث قتل 69 شخصا بنيران النظام الحاكم أثناء مظاهرة سلمية ضد نظام التفرقة العنصرية.
ومن ناحيته أكد رئيس الجمعية العامة، جان بينغ، على أهمية تذكر مذبحة شاربفيل قائلا "إن هذا التذكر يمنحنا الفرصة لتجديد التزام المجتمع الدولي على الحفاظ على كرامة الإنسان والمساواة بما يتفق مع ما جاء في ميثاق الأمم المتحدة".
أما المقرر الخاص المعني بمكافحة الأشكال المعاصرة للعنصرية، دودو ديين، فقال "إن الهجمات العنصرية ضد المهاجرين والأقليات واللاجئين في أوروبا قد ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وهو الأمر الذي يطرح سؤالا مهما حول علاقة بناء الهوية بالعنصرية والتمييز العنصري والتعصب وهي مسألة يجب على الاتحاد الأوروبي دراستها".
هذا وقد احتفل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف بإقامة عدد من الندوات لمناقشة الوسائل الفعالة لمكافحة العنصرية بينما نظمت منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) عددا من ورشات العمل للشباب وندوات ثقافية لتسليط الضوء على مكافحة العنصرية.