منظور عالمي قصص إنسانية

القدرات الاقتصادية هي إحدى المكونات الأساسية واللازمة لتحقيق إدارة مستدامة للغابات

القدرات الاقتصادية هي إحدى المكونات الأساسية واللازمة لتحقيق إدارة مستدامة للغابات

أكدت اليوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن القدرات الاقتصادية والمزايا البيئية والاجتماعية المستمدة من الغابات، تمثل إحدى المتطلبات اللازمة لتحقيق خطوات عملية أوسع في إدارة الغابات بصورة مستدامة.

وتشكل أيضا المزايا الاقتصادية المستمدة من الغابات والأشجار وتعزيزها وتوزيعها بصورة متساوية دعائم تطوير المناطق التي تغطيها الغابات وإن تهميش الغابات في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية قد يدفع إلى نشوب الصراعات المسلحة، في حين أن الغابات المدارة بطريقة مستدامة والتي تخلق فرص عمل وموارد دخل بإمكانها أن تساعد على تفادي وقوع الصراعات فضلا عن تعزيزها لحماية إعادة التأهيل لمرحلة ما بعد الصراعات.

جاء ذلك في التقرير الجديد الذي أصدرته المنظمة تحت عنوان "حالة الغابات في العالم لسنة 2005" وقدمته إلى رؤساء أكثر من 100 وكالة قطرية معنية بالغابات حضروا هذا الأسبوع إلى اجتماعات اللجنة الدولية للغابات.

ويركز التقرير المذكور على تغير الفرص المتاحة والتحديات ذات العلاقة في إدارة الغابات والأشجار، مؤكدا أنها تمثل خيارات قابلة للتطوير اقتصاديا لمختلف الأطراف المعنية.

وفي معرض التعليق على هذا التقرير قال الدكتور حسني اللقاني، المدير العام المساعد، مسؤول قطاع الغابات في المنظمة "إن القدرات الاقتصادية في معناها الواسع أمر ضروري لتحقيق خطوة أوسع باتجاه الإدارة المستدامة للغابات ".

وفي رأيه أنه حيثما تكون الغابات التي تتم إدارتها بصورة أولية لتأمين الخدمات البيئية فإنه ينبغي على المجتمع أن يتحمل التكاليف، لأن ذلك سيساعد على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في التخفيف من حدة ظاهرة الفقر وضمان الإستدامة البيئية وهما وجهان لعملة واحدة".

ويشير التقرير أيضا إلى أن المساهمة الاقتصادية لقطاع الغابات غالبا ما تكون منخفضة ويعود ذلك إلى حد كبير إلى استثناء قطاع غير رسمي كبير يلعب دورا هاما في دعم سبل العيش للمجتمعات الريفية.

ففي الوقت الذي يقر التقرير بالأهمية المتزايدة للدور الذي تلعبه المجتمعات المحلية في حماية وإدارة الغابات، يشدد التقرير على ضرورة تحسين الأطر القانونية وأُطر السياسات بما يسهم في حماية حقوق هذه المجتمعات.