منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يقول إن تقديم المساعدات والمشاركة الجماعية عوامل أساسية لمحاربة الإرهاب

عنان يقول إن تقديم المساعدات والمشاركة الجماعية عوامل أساسية لمحاربة الإرهاب

media:entermedia_image:2f05d967-95bb-426f-9ff5-0e33cb7439b0
قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم في مدريد إن التعددية والتعاون الدولي وتقديم المساعدات للدول الفقيرة لتنمية مقدراتها عوامل أساسية في محاربة الإرهاب.

وقال عنان إن الحكومات يجب أن تتشارك في المعلومات وأن تعمل معا، وبدون ذلك التعاون والعمل معا فإننا لن نستطيع محاربة الإرهاب أو هزيمته.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد ألقى خطابا أمام الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي حول الديمقراطية والإرهاب والأمن حيث اقترح الأمين العام استراتيجية تتكون من 5 نقاط لمحاربة الإرهاب هي: إقناع الجماعات الساخطة بالعدول عن اختيار الإرهاب كأسلوب لتحقيق أهدافها وحرمان الإرهابيين من وسائل تنفيذ هجماتهم وإثناء الدول عن دعم الإرهابيين وتطوير قدرات الدول لمنع الإرهاب وأخيرا الدفاع عن حقوق الإنسان في مكافحة الإرهاب.

وأكد الأمين العام اليوم إن المجتمع الدولي يجب أن يقدم المساعدات للدول الفقيرة لبناء مقدراتها لمكافحة الإرهاب.

وأضاف عنان أنه من أجل تقديم المساعدة الفنية لهذه الدول لتطوير نظامها القانوني لمكافحة الإرهاب فنحن بحاجة إلى التمويل اللازم وهذا التمويل يأتي من الدول المانحة والدول الغنية لذا ستقوم الأمم المتحدة بتأسيس صندوق لجمع الأموال اللازمة مؤكدا على ضرورة أن تقوم الدول الغنية بالتبرع لهذا الصندوق لمكافحة هذه الآفة.

وردا على سؤال من الصحفيين حول ما إذا كان تأكيده على مسألة حقوق الإنسان التي ذكرها في الاستراتيجية موجهة للولايات المتحدة، قال عنان "إن توجيهاتي كانت عامة وموجهة لجميع الدول لأننا نرى أن الكثير من التدابير المتخذة لمحاربة الإرهاب تقوض من حقوق الإنسان والحريات المدنية".

وردا على سؤال آخر حول مقتل الزعيم الشيشاني، أصلان مسخادوف، وهل هو جزء من الحرب ضد الإرهاب، قال الأمين العام "إن الحكومات خلال حربها ضد الإرهاب تبحث عن أولئك الذين تراهم مسؤولين عن التحريض على القتال وتحاول أن تقدمهم للعدالة أو تحتويهم".

وأضاف أن المسألة الأساسية هي أنه عندما يشعر الناس بأنهم مظلومون ولديهم مطالب شرعية يجب أن يجدوا الوسائل الشرعية لعرض قضاياهم، والإرهاب هو قتل المدنيين أو تشويههم، وهو أمر مرفوض تماما بصرف النظر عن القضية المطروحة.

وقال عنان "أنا لا أقول إن الأشخاص يجب ألا يدافعوا عن مطالبهم وحقوقهم الشرعية إلا أن هذا يجب ألا يشمل المدنيين الأبرياء".