منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يعقد اجتماعا طارئا مع أعضاء مجلس الأمن حول دارفور

الأمين العام يعقد اجتماعا طارئا مع أعضاء مجلس الأمن حول دارفور

media:entermedia_image:83a8b98c-1f84-4976-bf14-1fd6fae6722f
استدعى الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم أعضاء مجلس الأمن لاجتماع طارئ لمناقشة الموقف المتدهور في دارفور بغرب السودان.

وناقش الأمين العام عدة خيارات مع أعضاء المجلس منها تعزيز قوات الاتحاد الأفريقي الموجودة في الإقليم والبالغ عددها 1900 فرد أو احتمال إرسال قوة تابعة للأمم المتحدة لإنهاء النزاع الذي قتل فيه عشرات الآلاف من الأشخاص وتشرد أكثر من مليوني شخص منذ بدء النزاع عام 2003.

وأعرب الأمين العام في بيان صدر لاحقا عن الاجتماع أن الجهود المبذولة على الجانب الإنساني بالإضافة إلى جهود الاتحاد الأفريقي على الجانب الأمني جميعها في الاتجاه الصحيح إلا أنها ليست كافية.

وقال عنان "إنه سعيد لأن أعضاء المجلس أعربوا عن الرغبة في إصدار قرار جديد خلال الأسبوع الجاري يتضمن آليات لمعاقبة الأفراد المسؤولين عن هذه الجرائم فنحن بحاجة إلى إرسال رسالة قوية وواضحة بعدم التسامح في هذا الأمر".

وكانت لجنة لتقصي الحقائق عينها عنان العام الماضي قد وجدت أن الحكومة والفصائل المسلحة قد ارتكبتا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور وأوصت اللجنة بتحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأشار عنان إلى أن الجميع اتفقوا على ضرورة وجود دولي قوي على الأرض مع وجود قوات الاتحاد الأفريقي.

ورحب عنان بالضغوط التي تمارسها وسائل الإعلام والرأي العام لاتخاذ قرارات سريعة بخصوص الموضوع.

وقال عنان إنه سيعقد اجتماعا الأسبوع القادم مع المنظمات غير الحكومية لمناقشة أفضل السبل لتصعيد الضغط حتى تتخذ الحكومات قرارات فعالة.

كما أشار عنان إلى أن أعضاء المجلس اتفقوا على أن تستمر عملية السلام في جنوب البلاد في مسارها وأن لا تؤثر مشكلة دارفور على إرسال بعثة للسلام في الجنوب.

من ناحية أخرى قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند الذي يقوم بزيارة للسودان حاليا "إنه قلق من ضعف التمويل للسودان حيث تم الحصول على 5% فقط من المبلغ المطلوب لمساعدة نحو 4.5 مليون لاجئ ومشرد في الجنوب بالإضافة إلى إعمار المنطقة.

كما يزور ممثل الأمين العام في السودان، يان برونك، أسمرا بإريتريا اليوم لعقد محادثات مع ممثلي الحكومة وفصائل دارفور المسلحة في محاولة لاستئناف المفاوضات في أبوجا بنيجيريا لإنهاء القتال.