منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يتعهد بمواصلة دعم عملية السلام في الشرق الأوسط

عنان يتعهد بمواصلة دعم عملية السلام في الشرق الأوسط

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم المجتمع الدولي دعم قيام دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة واستعداد المنظمة بالمساعدة في ثلاث مواضيع أساسية هي الحكم والأمن والتنمية الاقتصادية.

وقال عنان أمام مؤتمر لدعم الفلسطينيين افتتح اليوم في العاصمة البريطانية لندن ويستغرق يوما واحدا "إن التوقعات والآمال عريضة وعلى الرغم من سنوات اليأس والمعاناة والمرارة فإن الشعور العام هو أن الأيام القادمة ستكون أفضل".

ويحضر المؤتمر إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الفلسطيني محمود عباس وكوفي عنان، وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ومنسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا وممثلو 23 دولة وغياب إسرائيل عن المؤتمر.

وأضاف الأمين العام أنه يحث الجميع على العمل الجاد وتحويل التغييرات الجديدة إلى مسار يؤدي لوضع حد للنزاع.

وأشار الأمين العام إلى الهجوم الانتحاري الذي وقع الجمعة الماضي في ناد ليلي بتل أبيب وأدى إلى مقتل 5 إسرائيليين وجرح عشرات آخرين وأكد الحاجة على ضرورة وجود العزم والإرادة على تخطي مثل هذه الحوادث وأنه متفائل بأن الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، يواصلان العمل معا لإيجاد المسؤولين ومنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.

وأشار عنان إلى أن الحكم الجيد عامل أساسي ليثق الشعب الفلسطيني في قيادته وأشاد بالقيادة الفلسطينية لاعترافها بوجوب الإصلاح مؤكدا أن الأمم المتحدة ووكالاتها مستمرة في دعم السلطة لبناء مقدراتها وتتطلع إلى العمل مع السلطة والشركاء الدوليين لمراجعة التقدم الذي تم إحرازه.

كما رحب الأمين العام بالمجموعة التنسيقية الجديدة التي تعمل في إنهاء العنف ضد الإسرائيليين والفلسطينيين مؤكدا أن الأمم المتحدة ستقدم كل الدعم اللازم للمجموعة الجديدة ولقوات الأمن الفلسطينية.

أما بالنسبة للتنمية الاقتصادية فقد شدد عنان أنه بدون تغيير حقيقي مثل خلق فرص عمل للفلسطينيين وإزالة نقاط التفتيش والحواجز فإن الاقتصاد الفلسطيني سيستمر في التراجع الأمر الذي يزرع يأسا في نفوس الفلسطينيين.

وحث عنان المجتمع الدولي على العمل مع إسرائيل لدراسة هذه المشكلة ومراجعة المساعدات المقدمة حاليا للفلسطينيين وآلياتها.

كما طالب الأمين العام المجتمع الدولي بمواصلة تقديم الدعم إلى الجانبين لتطبيق خارطة الطريق وإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية ذات سيادة جنبا إلى جنب إسرائيل.

ومن جانبها أكدت اللجنة الرباعية التي تتكون من الاتحاد الروسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بالتزامها بمساعدة الجانبين على تحقيق هذا الهدف.

كما أدانت اللجنة بشدة الهجوم الانتحاري الذي وقع في تل أبيب يوم الجمعة بينما رحبت بإدانة محمود عباس له وأكدت ضرورة قيام السلطة الفلسطينية باتخاذ خطوات تمنع وقوع مثل هذا الحادث في المستقبل.

كما رحبت اللجنة باللقاء الذي تم الشهر الماضي بين محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في شرم الشيخ والذي أعلنا فيه عزمهما على اتخاذ خطوات لإنهاء العنف والتزام إسرائيل بالانسحاب من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية مؤكدين أن هذا الانسحاب يجب أن يكون متماشيا مع خارطة الطريق وأن الدولة الفلسطينية يمكن أن تكون قابلة للتطبيق مع امتداد أراضيها على الضفة الغربية.