منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تسابق الزمن من أجل توصيل المساعدات للمتضررين من تسونامي

الأمم المتحدة تسابق الزمن من أجل توصيل المساعدات للمتضررين من تسونامي

media:entermedia_image:3503c7b4-a2fd-4f1c-9da3-2d3f569bd67a
في سباق متعدد المهام ضد الزمن لمواجهة آثار الكارثة التي خلفتها موجات المد البحري (تسونامي) تتحرك الأمم المتحدة في اتجاهات متعددة، من انتشال الضحايا وتوفير العلاج السريع للجرحى إلى إنقاذ الشعب المرجانية قبل وقوع أضرار لا يمكن تلافيها.

وقال يان إيغلاند، منسق شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ، "إن الجوع لا ينتظر والمرض لا ينتظر" مؤكدا على الحاجة الملحة للإسراع في توفير المساعدات في أكبر عملية إغاثة من نوعها تقوم بها المنظمة.

ومع التقييم البطئ لإحتياجات نحو مليون شخص في إقليم آتشيه بإندونيسيا الذي يعتبر من أكثر المناطق تضررا، والتقارير التي تشير إلى أن نسبة الموت في بعض المناطق أكثر من 50%، فإن معالجة الجرحى وتوفير المساعدات الإنسانية من أهم الأولويات الحالية.

ولذا عندما لم تستطع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الحصول على طائرة عسكرية لنقل 16.5 طن من المساعدات العاجلة فإنها إستأجرت طائرة خاصة بحوالي 23.000 دولار لنقل المساعدات إلى إقليم آتشيه.

وقالت منظمة الصحة العالمية "إن البقاء على قيد الحياة لا يزال من أهم الأولويات لدينا لذا فنحن مستمرون في البحث عن الجرحى ومساعدتهم"، في الوقت الذي تعوق فيه القيود الأمنية المفروضة بسبب القتال بين الحكومة والإنفصاليين في إقليم آتشيه الوصول إلى جميع المناطق.

كما توجد حاجة ملحة لتوفير المياه النظيفة حتى لا تنتشر الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة مثل التيفوئيد والكوليرا. كما يمكن أن تنتشر أمراض أخرى مثل الحصبة، حيث وقعت بالفعل بعض الحالات في مخيم بآتشيه وقامت المنظمة بتطعيم نحو 1000 طفل مقيمين بالمخيم.

كما حذرت المنظمة من احتمال انتشار الملاريا بسبب المياه الراكدة والحطام الذي خلفته الأمواج الهائلة.

وفي موضوع آخر يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتوفير المعدات اللازمة لتنظيف وإعادة تأهيل الشعب المرجانية بالقرب من سواحل تايلند.

وقال ممثل البرنامج في تايلند "لقد رأينا حقائب السفر وأحواض المطابخ والكراسي وغيرها جميعا عالقة بالشعب المرجانية لذا فهناك حاجة لنظافة من نوع خاص لهذه البقايا، فالشعب المرجانية تعتبر موئلا للحياة البحرية وأساسية للصيادين المحليين كما أنها مصدر دخل مهم للسياحة التايلندية.