عنان يطالب العالم بمواصلة الإهتمام بالدول الجزرية الصغيرة النامية

واصلت الدول الصغيرة الجزرية النامية أعمال مؤتمرها المنعقد حاليا في موريشيوس، وشارك في جلسة اليوم الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان.

وقال الأمين العام إن المجتمعين في موريشيوس يواجهون تحديا خاصا يتمثل في ضمان أن يظل الاهتمام العالمي بقضاياهم حاضرا على الدوام.

ويأتي هذا المؤتمر والذي يعقد تحت عنوان "الجزر الصغيرة والمخاطر الكبيرة" بعد عشر سنوات لمراجعة خطة عمل باربادوس للتنمية المستدامة للدول الجزرية الصغيرة النامية. ويشمل جدول أعمال المؤتمر هذا العام مناقشات حول الجهود التي تقوم بها هذه الدول لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وأشاد عنان في كلمته أمام المؤتمر بالدور الذي يقوم به تجمع هذه الدول، وطالب قادتها بالمشاركة بعمق وإيجابية بالمناقشات التي سوف تشهدها الدورة القادمة للجمعية العامة حول تقرير فريق الخبراء رفيع المستوى المعني بالتهديدات والتحديات التي تواجه العالم.

وأكد الأمين العام أن هذه الدورة تكتسب أهمية كبيرة، نظرا لعظم حجم التحديات والتهديدات التي تواجه العالم بشكل عام، والدول النامية بشكل خاص.

وأضاف عنان أن قائمة التحديات طويلة، وهي تتضمن قضايا معروفة مثل مخاطر الكوارث الطبيعية، والاستبعاد من الأسواق العالمية، وارتفاع أسعار الطاقة ونفقات النقل، وقد انضمت إلى هذه القائمة مؤخرا تهديدات أخرى مثل التغيرات المناخية، وانتشار وباء الإيدز، والإرهاب، واتساع الفجوة المعلوماتية.

وقال عنان إن على هذه الدول الجزرية الصغيرة وضع أولويات واضحة للأعوام القادمة مطالبا إياها بتعميق الشراكة على جميع المستويات عبر تعاون ما بين دول الجنوب نفسهاوعبر التعاون الوثيق مع الدول النامية والمجتمع المدنى وبالإستفادة من خبرة ومقدرات المنظمات الإقليمية مثل منظمة المجتمع الكاريبي ومنتدى جزر المحيط الهادي ولجنة المحيط الهندي.

وقام الأمين العام قبل مخاطبة المؤتمر ترافقه زوجته نان عنان، بجولة في معرض للمؤتمر يوضح الجهود التي تقوم بها الدول الجزرية الصغيرة لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى المجتمعات في جميع الجزر.

كما افتتح الأمين العام الجلسة الختامية لمنتدى الشباب المنعقد بجانب المؤتمر الرئيسي والذي يحمل عنوان "رؤية الشباب للجزر".