في قمة جاكارتا عنان يناشد الدول المانحة بالتبرع بمليار دولار لمساعدة ضحايا تسونامي

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الذي يقود الجهود الدولية لإغاثة متضرري تسونامي، الدول المانحة تقديم مبلغ 977 مليون دولار كمساعدات طارئة وهي أكبر مبلغ يطالب به لإغاثة متضررين من كارثة طبيعية.

وقال عنان أمام اجتماع لقادة الدول في العاصمة الإندونيسية، جاكارتا، "فيما يتواصل حزننا على الضحايا وصلواتنا من أجل الذين ما زالوا يبحثون عن أحبائهم، لدينا واجب علينا أن نؤديه تجاه الناجين".

وأضاف عنان على الرغم من عدم تمكننا من منع تسونامي إلا أنه بمقدرورنا منع تكرار مثل هذه الكارثة في المستقبل.

ويغطي المبلغ المطلوب الإحتياجات الإنسانية لنحو 5 ملايين شخص في إندونيسيا والمالديف وسري لانكا والصومال وجزر سيشيل. وكان أخر مبلغ طالبت به الأمم المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية بسبب كارثة طبيعية هو 350 مليون دولار لضحايا زلزال مدينة بم الإيرانية بينما تجاوز المبلغ لمساعدة العراق بعد حرب عام 2003 1.6 مليار دولار.

ويعتبر المبلغ أقل من المبلغ الذي تعهدت الدول بتقديمه بالفعل للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى حيث وصل إلى ما بين 3 إلى 4 مليارات دولار. وقال عنان إن المبلغ الذي أعلن عنه اليوم يغطي إحتياجات برامج معينة يمكن البدء فيها فورا.

ويغطي المبلغ الإحتياجات الإنسانية للستة أشهر القادمة، ويشمل 299 مليون دولار للغذاء والزراعة و61 مليون دولار للمياه والصرف الصحي و222 مليون دولار للمأوى والإحتياجات غيرالغذائية الطارئة و110 ملايين دولار لإعادة سبل كسب العيش.

وأشار عنان إلى أن هذه الكارثة هي الأكبر في تاريخ المنظمة منذ نشأتها، كما أشار إلى العوائق اللوجستية الكثيرة إلا أنه أكد أنه من الممكن تجاوزها قائلا "إنه سباق مع الزمن ولكننا سنتمكن من تجاوزها بمساعدة الحكومات المضيفة".

وأشاد عنان بالجهود الفردية حيث قال "أنظروا للصبي من شينيانغ بالصين البالغ من العمر 6 أعوام والذي تبرع بمدخرات عمره البالغه 22 دولارا".

وقال عنان "إن الأيام القليلة الماضية تعتبر من أحلك الأيام في حياتنا إلا أنها أوضحت لنا أن العالم يمكن أن يتحد معا فقد كانت الإستجابة مبنية ليس على مايفرقنا بل على ما يجمعنا وتوفرت لدينا فرصة لمداواة جراحنا ونبذ خلافاتنا".