منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة للسودان يحث على وقف القتال في دارفور لإنجاح حملة تطعيم ضد شلل الأطفال

مبعوث الأمم المتحدة للسودان يحث على وقف القتال في دارفور لإنجاح حملة تطعيم ضد شلل الأطفال

media:entermedia_image:e258c15d-6d10-4405-a86e-25f23975e047
حث يان برونك، الممثل الخاص للأمين العام في السودان، أطراف النزاع في إقليم دارفور على وقف القتال الأسبوع القادم حتى يمكن تحصين نحو 6 ملايين طفل ضد شلل الأطفال على مدى ثلاثة أيام.

وقال يان برونك أمس للصحفيين في الخرطوم بأنه سيتحدث مع الحكومة السودانية والفصائل المسلحة لوقف إطلاق النار لمدة 3 أيام أثناء حملة التطعيم التي من المقرر أن تبدأ يوم الإثنين القادم.

وقال برونك إن النداء الخاص لوقف إطلاق النار ضروري حيث كان الطرفان يتعهدان بوقف إطلاق النار " بالكلام فقط" لإنهاء النزاع الذي استمر قرابة العامين وحصد أرواح آلاف البشر وشرد أكثر من 1.85 مليون شخص.

وأكد برونك "أن الطرفين يجب ألا يتخذا أي إجراء إبان الهدنة وأن تبقى القوات داخل الثكنات العسكرية وعدم إعاقة توصيل المساعدات الإنسانية وعرقلة حملة التحصين".

وبمشاركة 400.000 متطوع تنوي منظمة الصحة العالمية بمساعدة اليونيسف والمنظمات غير الحكومية ووزراة الصحة السودانية تطعيم نحو 5.9 مليون طفل تحت سن الخامسة.

وتأتي هذه الحملة بعد اكتشاف نحو 105 حالة من حالات شلل الأطفال في 17 ولاية من ولايات السودان المختلفة منها 40 حالة في الخرطوم وحدها.

وقال برونك إن عملية التطعيم ضرورية وعاجلة خصوصا وأن العديد من الناس قد رحلوا من مكان لآخر خلال السنوات الأخيرة مما يجعل الأمر صعبا أمام السلطات الصحية في التعرف على من تم تطعيمه ومن لم يتم.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، صلاح الهيثمي، إن هناك حالة واحدة مؤكدة لشلل الأطفال في السعودية لدى طفل سوداني الأمر الذي يوضح سرعة انتقال الفيروس.

وقد بدأت حالات شلل الأطفال تظهر في السودان في أيار/مايو الماضي بعد خلو البلاد من المرض لمدة 3 سنوات.

وقد انتشر المرض من شمال نيجيريا حيث تم تعليق عمليات التطعيم لوجود شائعات بأن المصل غير آمن إلا أن الشائعات لم يكن لها أساس من الصحة واستؤنفت عمليات التطعيم ولكن بعد انتشار المرض في 13 دولة في المنطقة.

ومن ناحية أخرى أعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان "أوناميس" عن تجدد القتال في دارفور بين الحكومة السودانية وجيش تحرير السودان ولم يعرف بعد عدد القتلى. كما قامت عصابات مسلحة بمهاجمة الباصات التجارية والشاحنات في ولايات دارفور الثلاث ونهبت الركاب والمواشي والأمتعة الشخصية.