منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة يزورون الدول التي ضربها الزلزال

مسؤولو الأمم المتحدة يزورون الدول التي ضربها الزلزال

media:entermedia_image:312a342b-4872-4449-be13-49668a91ae83
غادر الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، نيويورك اليوم متجها إلى إندونيسيا لحضور مؤتمر دولي يهدف لتنسيق المساعدات الإنسانية لضحايا كارثة تسونامي في الوقت الذي يجوب رؤساء وكالات الأمم المتحدة بقية الدول التي تأثرت بالكارثة التي خلفت 150.000 قتيل وجرحت أكثر من 500.000 وشردت أكثر من 5 ملايين آخرين.

وقد وصلت إلى إندونيسيا، قادمة من سري لانكا، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كارول بيلامي.

وطالبت بيلامي بوضع أربعة معايير أساسية من أجل منح الأطفال المتأثرين بالكارثة فرصة للنجاة من آثارها.

وتتلخص المعايير التي طالبت بها بيلامي في التركيز على إبقاء الأطفال على قيد الحياة وذلك بتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي المناسب والتغذية الأساسية والرعاية الطبية، ورعاية الأطفال الذين انفصلوا عن ذويهم ولم شمل الذين فقدوا عائلاتهم بأقربائهم، وضمان حماية الأطفال من الإستغلال، ومساعدة الأطفال على التغلب علىالآثار النفسية للكارثة وذلك بإعادتهم للمدارس بأسرع فرصة ممكنة.

وقالت بيلامي "أنا لا أعتقد أن الجهود التي بذلت لغاية الآن كافية لحماية أكثر من مليون طفل تأثروا بهذه الكارثة" مضيفة أن الأسبوع الماضي كان صعبا من جميع النواحي على جميع المسؤولين عن جهود الإغاثة ولكن علينا دفع أنفسنا لزيادة هذه الجهود.

وكانت التقديرات الأولى تشير إلى أن الأطفال الذين راحوا ضحية تسونامي ثلث الذين قتلوا إلا أن بيلامي أكدت أن هذا العدد قليل بالنظر إلى عدد الأطفال المقيمين في المعسكرات حيث يشكلون نسبة قليلة من الناجين.

ومن ناحية أخرى وصل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، لي جونغ ووك، إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا حيث سيطلق الأمين العام يوم الخميس القادم نداء عاجلا لمساعدة ضحايا الكارثة.

وقال جونغ ووك "إن الأمر العاجل الآن هو منع أي انتشار للأمراض وخصوصا الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة مثل الإسهال والتيفوئيد لذلك فإن توفير المياه النظيفة هو من أهم الأولويات".

من ناحيتها أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن مثل هذه الكارثة غير مسبوقة من قبل، وأن المفوضية تخطط لتوفير مساعدات بقيمة ملايين الدولارات للأشهر الستة القادمة لضحايا تسونامي في إقليم آتشه بإندونيسيا وسري لانكا.

وقال رود لوبرز، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، "إن الموقف فريد من نوعه وأن أبعاد الكارثة ضخمة للغاية ومن الضروري أن تضع المفوضية خبرتها الطويله كجزء من جهود الأمم المتحدة الدولية للإغاثة.