منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشجع الجهود الرامية إلى تركيب أجهزة إنذار مبكر في المحيط الهندي

الأمم المتحدة تشجع الجهود الرامية إلى تركيب أجهزة إنذار مبكر في المحيط الهندي

في محاولة لتقليل الآثار المدمرة لموجات المد البحري المعروفة باسم تسونامي، تقوم الأمم المتحدة ببذل جهود كبيرة لتركيب أجهزة إنذار مبكر في المحيط الهمدي والكاريبي والبحر الأبيض المتوسط على غرار تلك الموجودة حاليا في منطقة المحيط الهادي.

وقال كويشيرو ماتسورا، المدير العام لمنظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو)، "إن الخسارة الفادحة التي وقعت في المحيط الهندي كان من الممكن تقليلها لو أن هناك أجهزة إنذار مبكر وإذا كان سكان الساحل يعلمون أخطار تسونامي وكيفية مواجهتها وإذا كان بناء المباني يأخذ بعين الإعتبار مخاطر الزلازل وتسونامي".

وأضاف ماتسورا أن التوقع والتوعية وتوفير المعلومات هي العوامل الأساسية التي يمكن أن تقلل من مثل حدة هذه الكوارث.

ويعتبر جهاز الإنذار الموجود في منطقة المحيط الهادي، والذي تم تركيبه بمبادرة من اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو، هو نظام الإنذار الوحيد الموجود في العالم للتحذير من موجات المد البحري.

وقد قام مركز الكوارث بالمحيط الهادي والموجود في ماوي بهاواي بإطلاق مبادرة لتقديم خدمات ومعلومات جغرافية مكانية محددة عن موجات المد البحري التي وقعت مؤخرا في المحيط الهندي مبنية على صور تلتقط بواسطة الأقمار الصناعية عن الكثافة السكانية والمناطق الساحلية وحجم الأضرار.

وخلال الخمس سنوات الماضية طالما طالبت اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية بتركيب جهاز إنذار مبكر لمنطقة المحيط الهندي وغيرها من المناطق المعرضة لمثل هذه الكوارث إلا أن الدول الأعضاء لم تول اهتماما كافيا بهذا الإقتراح نظرا لندرة وقوع هذه الموجات خارج المحيط الهادي.

ويخدم مركز الإنذار المبكر للمحيط الهادي الموجود في هاواي نحو 26 دولة ويعتبر من أنجح البرامج العلمية ويهدف إلى تقليل حجم الكارثة منقذا بذلك أرواح الناس والممتلكات من الدمار.