منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يعقد اجتماعا طارئا لمتابعة جهود الإغاثة في جنوب آسيا

عنان يعقد اجتماعا طارئا لمتابعة جهود الإغاثة في جنوب آسيا

media:entermedia_image:25aed099-b282-4f83-a180-142a1c1087c8
قطع الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، إجازته وعاد إلى المقر الدائم بنيويورك لمتابعة جهود الإغاثة نتيجة الزلزال والأمواج العاتية في جنوب آسيا.

وعقد الأمين العام اجتماعا طارئا ظهر اليوم بحضور يان إيغلاند، منسق الطوارئ والإغاثة بالأمم المتحدة، الذي يتابع عمليات الإغاثة منذ وقوع الكارثة يوم الأحد الماضي وبحضور كارول بيلامي، المديرة التنفيذية لليونيسف وثريا عبيد، المديرة التفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان وعدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية.

وفي الاجتماع اعلن جيمس وولفنسون، رئيس البنك الدولي، تقديم مبلغ 250 مليون دولار، وذلك بالإضافة إلى ما تعهدت الحكومات بتقديمه خلال الأيام الأربعة الماضية ووصل إلى نصف مليار دولار.

وبعد الاجتماع عقد عنان مؤتمرا عبر الفيديو مع وزير الخارجية، كولن باول، وسفراء ثلاث دول كونوا تحالفا معا لتقديم المساعدات الإنسانية وهم أستراليا واليابان والهند.

وكان الأمين قد طالب أن تقدم الدول المانحة تبرعات سخية استجابة للنداء العاجل الذي ستطلقه الأمم المتحدة في 6 كانون الثاني/يناير القادم محذرا من أن عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار ستكلف مليارات الدولارات.

ومن المتوقع أن يفوق المبلغ المطلوب كل ما سبق من مطالب في الأمم المتحدة ، حيث كان أكبر نداء قد تم العام الماضي بعد الحرب على العراق وهو 1.6 مليار دولار ويليه مبلغ 350 مليون دولار بعد الزلزال الذي دمر مدنية بام الإيرانية العام الماضي.

وقال إيغلاند "أعتقد أن المبلغ هذه المرة سيكون ضخما وغير مسبوق" مشيرا إلى حجم الرقعة المدمرة التي ستغطيها المساعدات والتي تمتد من القرى الصغيرة في الصومال إلى ملايين المشردين في إندونيسيا وسري لانكا.

ومن ناحية أخرى قالت منظمة الصحة العالمية أن بين 3 ملايين إلى 5 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدات العاجلة والضرورية.

وقال ممثل المنظمة المعني بالصحة في حالة الأزمات، ديفيد نابارو، "إذا لم يتم إرسال المساعدات فورا إلى الأماكن المتضررة فإن العديد من العائلات ستلقى حتفها بسبب الأمراض وقد تصل الأرقام لتلك التي خلفتها الكارثة نفسها".

وحذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من ضرورة مواجهة الأثار المدمرة للبيئة وآثارها على صحة الإنسان.

وقال كلاوس توبفر، المدير التنفيذي للبرنامج ،"إنه ومع التركيز على انقاذ حياة الناس ومكافحة الأمراض، يجب أن نهتم أيضا بالمخاطر الأخرى مثل المخلفات السائلة والصلبة والكيماويات الصناعية ومعالجة مياه الصرف الصحي وتنقية مياه الشرب".