منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تواصل جهود الإغاثة في جنوب آسيا مع اهتمام أكبر بالآثار الجانبية للكارثة

الأمم المتحدة تواصل جهود الإغاثة في جنوب آسيا مع اهتمام أكبر بالآثار الجانبية للكارثة

media:entermedia_image:18e8df7d-5a09-4b0c-88ca-7e20e709c6e8
تبدي الأمم المتحدة مزيدا من الإهتمام بالآثار الجانبية للكارثة مثل الألغام الطافية الآن في سري لانكا والآثار النفسية لما حدث بالإضافة إلى القيام بجهود الإغاثة لمواجهة الاحتياجات من مأوي ورعاية طبية.

ففي سري لانكا حيث توجد الآن هدنة بين الحكومة وحركة التاميل الإنفصالية في شمال وشرق البلاد، تشكل الألغام الأرضية مخاطر جديدة لأبناء سري لانكا حيث جرفتها الفيضانات من حقول الألغام المعروفة، كما أن الإشارات حول وجود حقول الألغام قد جرفت هي الأخرى أو دمرت الأمر الذي سيشكل إعاقة كبيرة لعمليات الإغاثة.

ولمعالجة الآثار النفسية التي خلفتها الكارثة على الأطفال ستقوم اليونيسف بتدريب عدد من المدرسين حول كيفية مواجهة هذه الآثار وتقديم النصح والمشورة لهم.

وقد حصلت اليونيسف على تقارير من الدول الأشد تضررا بالكارثة عن مئات الأطفال الذين فصلوا عن عائلاتهم في خضم فوضى الفيضانات المفاجئة. ولا تزال اليونيسف تحاول تقييم حجم المشكلة وستعمل مع الحكومات ومنظمات الإغاثة الأخرى على ضمان وجود نظام للتعرف على الأطفال المفقودين وإعادة تحديد أماكن وجود عائلاتهم ومجتمعاتهم.

كما ستعمل منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) مع شركائها بما في ذلك منظمات المعلمين والمنظمات غير الحكومية لتقديم الدعم النفسي للأطفال المتأثرين كما ستساعد الأطفال المشردين والذين يعانون من الإعاقة بسبب الكارثة على مواصلة تعليمهم.

كما توجه اليونسكو اهتمامها للمناطق الموجودة على لائحة التراث العالمي والتي تأثرت بتسونامي، مثل مدينة "غالي" القديمة بسري لانكا ومعبد الشمس في الهند وستقوم بإرسال فرق تقييم لمعاينة الضرر الذي وقع.

كما تخشى المنظمات من تفشي أمراض مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة التي يمكن أن تسبب خسائر في الأرواح تقارب تلك التي خلفها تسونامي.

ولم تعرف بعد أبعاد الكارثة التي وقعت في جنوب آسيا ومن الصعوبة التعرف على الصورة كاملة حيث ما زالت أعداد الضحايا في ارتفاع.

وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن نحو 5 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة في جنوب شرق آسيا.