منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا تقول إن "الدعايات المغرضة" تعرض موظفيها للخطر

الأونروا تقول إن "الدعايات المغرضة" تعرض موظفيها للخطر

كتب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيتر هانسن، احتجاجا قويا لسيلفان شالوم، وزير الخارجية الإسرائيلي، مطالبا باعتذار عن الإتهامات التي وجهتها الحكومة الإسرائيلية لسائقي عربات الإسعاف التابعة للأونروا في غزة، تتهمهم فيها بنقل صاروخ تابع للفصائل الفلسطينية.

وزعمت القوات الإسرائيلية وممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن لديها شريطا يصور إحدى سيارات الإسعاف وهي تنقل صاروخا.

ويظهر الشريط سيارة إسعاف تابعة للأونروا و3 أشخاص يتحركون باتجاهها بسرعة، أحدهم يحمل شيئا طويلا ورفيعا ويضعه بسهولة داخل السيارة، ولا يظهر الشريط تاريخا أو مكانا معينين.

وبعد إجراء التحقيقات اللازمة وتحليل للصور اتضح أن الشئ موضوع البحث كان نقالة لنقل المرضى.

وقال هانسن في خطابه "إنه نظرا للتقنية العالية المتوفرة للقوات الإسرائيلية وإمكانية تحليلها لصور تلتقطها كاميرات تابعة لها، فلا يمكن القبول بأن هذا الخطأ الفادح قد تم ارتكابه بنية حسنة".

وأضاف هانسن أنه لا توجد أية إشارة من نفي الأونروا لهذه المزاعم على موقع قوات الدفاع الإسرائيلية على الرغم من أن العديد من وسائل الإعلام قد تناقلته.

وقال هانسن "مع الصراع الدائر في شمال غزة حيث تقوم سيارات الإسعاف التابعة للأونروا بنقل المصابين الفلسطينيين للمستشفيات والعمل تحت خطر داهم، فإنه من المشين أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بخلق دعايات كاذبة ومغرضة بهذا الشكل الأمر الذي يشجع قوات الدفاع الإسرائيلية على التفكير بأن سيارات الإسعاف تنقل الإرهابيين والأسلحة مما يعرض موظفيها للخطر".

وطالب هانسن السلطات الإسرائيلية بتقديم اعتذار فوري وعلني وأن يتم إرسال الإعتذار لجميع وسائل الإعلام التي تسلمت نسخة من الشريط المصور ونشر الإعتذار على موقعي قوات الدفاع الإسرائيلية ووزارة الخارجية على شبكة الإنترنت.