الأمين العام يرى أنه لا حاجة لمواصلة مساعيه الحميدة في قبرص

قال ألفارو دي سوتو، المستشار الخاص للأمين العام حول قبرص، أمام جلسة لمجلس الأمن اليوم، إن الأمين العام يرى أنه لا حاجة لمواصلة مساعيه الحميدة في قبرص بعد أن فشلت خطته في توحيد الجزيرة.

وكان الإستفتاء الذي أجري في قبرص في 24 نيسان/أبريل الماضي في شطري الجزيرة على توحيد الجزيرة قد باء بالفشل بعد أن صوت القبارصة اليونانيون عليه بالنفي بينما قبله القبارصة الأتراك.

وقال دي سوتو "إنه من خلال الجهود التي بدأت منذ 1999، فإن الهدف كان توحيد الجزيرة عن طريق قرار يتخذه كل من القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك والآن تم اتخاذ ذلك القرار وعلينا احترامه".

وأشار دي سوتو إلى أنه على الرغم من عدم التوصل لاتفاق حول توحيد الجزيرة إلا أن الكثير تم انجازه عبر المفاوضات ويجب الاستمرار على هذا المنوال لإحراز تقدم حول إمكانية المصالحة والاتحاد مستقبلا.

وكان الأمين العام قد أعرب عن أمله في أن يقوم القبارصة اليونانيون بتقييم قرارهم بعد مرور عدة أشهر من الاستفتاء وقال "علينا أن نتفهم سبب رفضهم للخطة".

كما رحب الأمين العام بقرار القبارصة الأتراك بالقبول بتوحيد الجزيرة، وقال دي سوتو "إن هذا أكثر من مجرد حل للمشكلة القبرصية بل هو التزام بتوحيد الجزيرة والابتعاد عن تكوين دولة مستقلة بذاتها وهذا بحد ذاته يعتبر تحولا كبيرا من جانب القبارصة الأتراك خلال أكثر من عقدين من الزمان".

وطالب دي سوتو مجلس الأمن بأن يوجه الدول للتعاون من أجل القضاء على جميع القيود والحواجز التي تعزل القبارصة الأتراك وتقيد من تنميتهم.

وشدد دي سوتو على أن هذه الدعوة لا تشجع الانفصال أو الاعتراف بدولة مستقلة ولكنها تصب في مصلحة الوفاق والاتحاد.