منظور عالمي قصص إنسانية

الملك محمد السادس يلقى خطابا أمام الجمعية العامة ويؤكد على العمل لايجاد حل لقضية الصحراء الغربية

الملك محمد السادس يلقى خطابا أمام الجمعية العامة ويؤكد على العمل لايجاد حل لقضية الصحراء الغربية

ألقى الملك محمد السادس ملك المغرب خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء قال فيه إن الحرب على الإرهاب قد وضعت منظومة الأمم المتحدة في أزمة وجعلتها تواجه تحديات متشعبة ومخاطر جسيمة.

وقال عنان إن هذه السياسة تمثل تحديا أساسيا لمبادئ الأمن الجماعي وميثاق الأمم المتحدة وتؤدي إلى انتشار استعمال القوة من جانب واحد وبدون سند قانوني.

وأعلن عنان أن الميثاق يخول للدول حق الدفاع عن النفس في حالة تعرضها للهجوم ولكن" في حالة قرار أن تذهب الدول أبعد من ذلك وتقرر استخدام القوة للتعامل مع التهديدات التي تواجه الأمن والسلم الدوليين فإنها تحتاج إلى الشرعية التي تمنحها الأمم المتحدة".

وأضاف الأمين العام ولكن يبدو أن هذا المفهوم قد تغير فإن الدول تقول بأن لديها الحق في استخدام القوة الوقائية حتى على أراضي الدول الأخرى قبل حدوث هجوم من قبل الدول الأخرى أو الجماعات المسلحة. وبحسب هذا المفهوم فإن الدول غير ملزمة بانتظار الإجماع من مجلس الأمن وأعطت نفسها الحق بالتصرف من طرف واحد أو في تحالفات وهذا المفهوم" يمثل تحديا كبيرا للمبادئ التي قام عليها الأمن والسلم الدوليين في الثمانية وخمسين عاما الماضية".

وأبدى عنان تخوفه من أن اعتماد هذه السياسة سيكون سابقة تؤدي إلى انتشار استخدام القوة من طرف واحد وبدون سند قانوني وحتى بدون تبريرات مقنعة.

وقال عنان موجها حديثه للجمعية "نحن نقف على مفترق الطريق إن هذه اللحظة لاتقل عن قرار إنشاء الأمم المتحدة عام 1945. علينا أن نقرر ما إذا كما سنواصل على الأسس المقررة سابقا أم سنحتاج إلى تغييرات جذرية".

كما أشار عنان إلى الحاجة إلى إجراء إصلاحات داخل المنظمة وقال إن أهم هيئة داخل الأمم المتحدة هي مجلس الأمن والذي عليه الآن أن يقرر ليس فقط كيفية مواجهة استخدام القوة الوقائية ولكن أيضا فيما يخص دستور المجلس نفسه.

وأضاف الأمين العام "باختصار أعتقد أن الوقت مناسب لنلقي نظرة على السياسات الأساسية للمنظمة وماهية التغييرات التي يجب أن تطرأ وقال عنان إن التاريخ قاض صارم ولن يرحمنا إذا ما تركنا هذه الفرصة تمضي".