منظور عالمي قصص إنسانية

البصرة تشهد بعض مظاهر البهجة بعودة الدفعة الأولى من العراقيين المنفيين

البصرة تشهد بعض مظاهر البهجة بعودة الدفعة الأولى من العراقيين المنفيين

media:entermedia_image:82083a0b-3e1b-49fa-a557-9060b0062990
شهدت مدينة البصرة بعض مظاهر البهجة اليوم حيث التأم شمل عدد من العائلات العراقية بعد أن عاد أبناؤها من منفى امتد 12 عاما أمضوه في مخيمات في صحراء السعودية.

ويبلغ عدد العائدين 240 شخصا. وقد ساعدت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين على نقلهم أمس من مخيم رفحا السعودي الذي يستضيف 5.200 لاجيء، فيما يعتبر الحدث الأول من نوعه منذ سقوط النظام العراقي السابق.

ومن غير المتوقع أن يكون هذا الحدث بداية لعودة أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين، حيث تكرر المفوضية تأكيداتها أن المشاكل الأمنية والأوضاع الإنسانية والاقتصادية غير المستقرة في العراق لا تسمح حتى الآن بالعودة الجماعية لمئات الآلاف من المنفيين.

وقال كامل مرجان مساعد المفوض السامي لشؤون اللاجئين إن المفوضية سعيدة برجوع هؤلاء الأشخاص إلا أن عملية العودة يجب أن تبقى صغيرة وسهلة السيطرة لبعض الوقت.

ووصف مشهد العودة في البصرة اليوم محمد أدار رئيس فريق الطواريء في المفوضية بالقول "كان لدي بعض المخاوف في البداية بالنسبة لهذه العودة، لكن عندما رأيت الأمهات يحيين أبناءهن ومشاهد الفرح بدا الوضع عاطفيا ومؤثرا جدا."

وقد سجل أكثر من 3.600 عراقي في مخيم رفح أسماءهم للترحيل. وسوف يتم نقلهم كل عشرة أيام في قوافل تتوجه للبصرة والمثنى والنجف وذي قار والناصرية.

وتخطط المفوضية لبدء قوافل عودة صغيرة أخرى من معسكر أشرافي إيران في وقت مبكر من آب/أغسطس. وقد طلب حتى الآن أكثر من 200 لاجيء في هذا المخيم مساعدتهم على العودة إلى البصرة والمناطق الجنوبية الأخرى .

وتعزز مفوضية اللاجئين وجودها في العراق منذ نهاية الحرب استعدادا للتعامل مع العودة المتوقعة لأكثر من 500.000 لاجئ، منهم أكثر من 204.000 في إيران. ويوجد نحو مليون لاجيء عراقي في العالم.