منظور عالمي قصص إنسانية

إحراز تقدم في مكافحة القنابل العنقودية بعد عامين من انتهاء الحرب في لبنان

إحراز تقدم في مكافحة القنابل العنقودية بعد عامين من انتهاء الحرب في لبنان

media:entermedia_image:0c192a8f-06da-44a5-9b8a-b73cf0afa38c
بعد عامين من انتهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، تم الحد من تهديد القنابل العنقودية إلا أنه لم يتم القضاء عليها في جنوب البلاد.

وقال مركز الأمم المتحدة لمكافحة الألغام في جنوب لبنان إنه وخلال الحرب التي استمرت 34 يوما عام 2006 تم تغطية المنطقة بالكامل بالقنابل العنقودية، وتقدر الإحصائيات أن نحو 40 كيلومترا من الأراضي أصبحت ملوثة بمئات الآلاف من الذخائر غير المنفجرة التي أدت حتى الآن إلى مقتل 20 شخصا وتشويه 194 آخرين.

وقال مدير المكتب، كريستوفر كلارك، معلقا على قرية كفر سير وهي واحدة من عشرات القرى التي تضررت في المنطقة "إن القرية بأكملها مغطاة بالقنابل العنقودية فهي على رؤوس البيوت ومعلقة على الأشجار وحتى في الملاعب".

وأضاف قائلا "لقد استطعنا أن ننظف نصف المواقع المعروفة لدينا في القرية، ونأمل أن نستطيع تنظيف القرية بأكملها مع نهاية العام".

وحتى الآن تمت إزالة نحو نصف القنابل العنقودية من المناطق التي تنتشر بها في جنوب لبنان، حيث تم العثور والقضاء على نحو 150.000 ذخيرة غير منفجرة.

وقال كلارك "إنني متفائل بالوضع، فهدفنا هو معالجة المشكلة مع نهاية العام الحالي، لا نريد أن يقع المزيد من المدنيين ضحايا لهذه الأسلحة البغيضة وسنعمل كل ما بوسعنا لتأمين المنطقة لكي يستأنف الناس حياتهم العادية".

ومنذ بدء حملة التوعية بخطر الألغام والذخائر غير المنفجرة قبل عامين، انخفضت الحوادث من 57 حادثا في الشهر إلى حادثين حتى تاريخه.

وقال كلارك "لقد كان عدد الضحايا بسبب الحرب كبيرا إلا أن الوضع الاقتصادي أيضا تضرر بشكل كبير بسبب انتشار القنابل العنقودية في الحقول حيث يعتمد السكان هناك على الزراعة".

وبدعم من صندوق الأمم المتحدة الإئتماني للأمن البشري قدم المكتب المواشي للأشخاص والأسر الأكثر ضعفا في قرية كفر سير.