منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف قلقة من تأثير النزاع في جورجيا على الأطفال

اليونيسف قلقة من تأثير النزاع في جورجيا على الأطفال

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن قلقها البالغ إزاء تأثير القتال في جورجيا على الأطفال في المنطقة، مؤكدة الحاجة إلى ضمان تلقي هؤلاء الصغار الحماية اللازمة والخدمات الأساسية.

وقال نائب ممثل اليونيسف في جورجيا، بنجامين بيركس، "نحن بحاجة إلى الاستجابة بسرعة لضمان استئناف الأنشطة العادية للأطفال وضمان إعادة آليات الحماية والمعايير الصحية لهم".

وكان القتال العنيف قد اندلع الأسبوع الماضي بين القوات الجورجية وقوات أوسيتيا الجنوبية مع تدخل القوات الروسية هناك وفي منطقة أبخازيا.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس بقبول جورجيا وروسيا لاقتراح خطة سلام لإنهاء النزاع وحث الطرفين على إحراز تقدم سريع بشأن إنهاء القتال.

وقد قتل وجرح عدد كبير من المدنيين وتشرد عدد آخر من ديارهم، وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن نحو 100.000 شخص تشردوا بسبب النزاع.

وقال بيركس إن اليونيسف تعمل الآن لضمان حصول كل الأطفال على الخدمات الصحية المطلوبة.

كما أعرب بيركس عن قلقه إزاء الأطفال ذوي الإعاقة أو الذين يعيشون في مؤسسات دون رعاية أسرية كما أعرب عن قلقه بشأن التأثير النفسي للصراع على الأطفال.

وقال بيركس "إن الغارات الجوية والقناصة والدبابات كلها لديها تأثير مدمر على الأطفال"، مضيفا أنه وحتى بعد عودة الأشخاص إلى ديارهم فإنهم سيواجهون خطر انفجار الذخائر التي لم تنفجر بعد.

وخلال الأيام القليلة الماضية قدمت منظمات الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية مثل الأغطية والخيام وأدوات الطبخ كما وفر برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية.

من ناحية أخرى أعرب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالمشردين داخليا، والتر كالين، عن انزعاجه البالغ إزاء التقارير الواردة بشأن عدم تمكن المنظمات من الوصول إلى كل المتأثرين وأيضا بشأن النهب الواسع الذي تعرضت له ممتلكات المشردين داخليا بعد تركهم لديارهم.

وحث كالين كل الأطراف على ضمان تمكين الأشخاص الذين يودون مغادرة مناطق النزاع على ذلك وحماية الممتلكات ووصول كافة المنظمات الإنسانية لمناطق النزاع.

ورحب كالين بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار ودعا جورجيا وروسيا إلى تجنب أي أفعال يمكن أن تتسبب في مزيد من التشرد.

كما حث الطرفين على تضمين حطة السلام بنودا تتعلق بالعودة الطوعية والآمنة للمشردين وإعادة ممتلكاتهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم والسماح لمن لا يودون العودة الاندماج في أي مكان آخر من البلاد.