منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يعرب عن قلقه العميق إزاء تأثير النزاع في جورجيا على الوضع الإنساني

الأمين العام يعرب عن قلقه العميق إزاء تأثير النزاع في جورجيا على الوضع الإنساني

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه البالغ إزاء تأثير النزاع الدائر في جورجيا على الوضع الإنساني للمدنيين الذين عانوا من خسارة كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وقد بدأ النزاع في جورجيا الأسبوع الماضي بين القوات الجورجية وقوات أوسيتيا الجنوبية مع تدخل للقوات الروسية في المنطقة وفي أبخازيا.

وكان الأمين العام قد رحب أمس بقبول جورجيا وروسيا بخطة للسلام لإنهاء النزاع وحث الطرفين على إنهاء القتال فورا، كما ناقش الأمين العام النزاع اليوم في مكالمة هاتفية مع الرئيس الجورجي، ميخائيل ساخشفيلي.

وقال الأمين العام إن هناك تقارير تفيد باستمرار العنف مع تحمل المدنيين لتأثير هذا النزاع، مطالبا بإنهاء النزاع وحالة انعدام القانون السائدة فورا، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة للاستجابة إلى الاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين.

وتقوم منظمات الأمم المتحدة بتوفير المساعدات الإنسانية لعشرات الآلاف من الأشخاص إلا أن أجزاء كبيرة من مناطق النزاع في أوسيتا الجنوبية ومنطقة غوري ما زال من الصعب الوصول إليها بسبب انعدام الأمن والقانون.

وينوي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، انطونيو غوتيرس، مناقشة هذا الأمر عند زيارته للبلدين.

من ناحية أخرى أعلنت المفوضية عن وصول طائرتها الثانية إلى العاصمة الجورجية، تبليسي، وهي تحمل 32 طنا من المساعدات الحيوية بما في الأغطية والخيام ومعدات الاتصالات.

كما أفادت المفوضية عن سرقة سيارتين تابعتين لها خارج غوري من قبل مسلحين، إلا أنه تمت استعادتهما لاحقا وعاد الموظفان اللذين كانا على متنها سالمين إلى تبليسي.

وعلى الرغم من الحادثة تواصل المفوضية بتقديم المساعدات وإرسال فرق لتقييم الوضع، مشيرة إلى أن الاحتياجات الفورية تتضمن الأدوية للأشخاص الذين يعانون من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب بالإضافة إلى الأسرة والفرشات، ومن المقرر وصول طائرة ثالثة للمفوضية غدا.

من ناحية أخرى ناشد المنسق المقيم للأمم المتحدة في جورجيا، روبرت واتكنز، كل الأطراف بالسماح بإنشاء ممر إنساني للوصول إلى كل المتضررين.