منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحث قادة العالم على الوفاء بالالتزامات التي قطعت فيما يتعلق بالإيدز

الأمين العام يحث قادة العالم على الوفاء بالالتزامات التي قطعت فيما يتعلق بالإيدز

media:entermedia_image:c55310e6-e40f-49d6-afb5-49ccd444a2c4
قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، إن الإيدز هو أكبر تحد يواجه جيلنا، وطالب قادة العالم بالوفاء بالالتزامات التي قطعوها فيما يتعلق بهذا الوباء، والمتمثلة في وقف انتشار فيروس الإيدز ودحره بحلول عام 2015.

وقال عنان بمناسبة اليوم العالمي للإيدز "إن العالم بدأ أخيرا يأخذ مكافحة الإيدز على محمل الجد، ويرصد الموارد المالية لهذا الغرض أكثر من أي وقت مضى".

ويشير برنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز أن هناك أكثر من 49 مليون شخص مصاب بالإيدز حول العالم كما سيصاب نحو 4.3 مليون آخرين هذا العام، وأصبح الوباء هو السبب الأول في العالم للوفيات في صفوف النساء والرجال بين سن 15 و59 سنة.

وقال الأمين العام بما أن الاستجابة بدأت تكتسب زخما حقيقيا، فإن المخاطر أصبحت الآن أكبر من أي وقت مضى ولا يمكننا أن نخاطر بترك المكاسب التي تحققت عرضة للضياع، فمن واجبنا ألا نضر بالجهود البطولية التي بذلها الكثيرون.

وحث الأمين العام القادة على تعزيز حماية جميع الفئات المستضعفة، سواء الأشخاص المصابون بالمرض أو الشباب أو المشتغلين بالجنس أو من يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن أو المثليين.

وموضوع الإيدز لهذا العام هو المساءلة، حيث أكد عنان أن المساءلة لا تقتصر على من هم في مراكز السلطة، أنها تنطبق على الجميع، من قادة قطاع الأعمال الذين يمكن أن يعملوا على الوقاية من الفيروس في أماكن العمل إلى العاملين بالصحة وقادة المجتمع المحلي والقيادات الدينية الذين عليهم الإصغاء وتقديم الرعاية دون إصدار أحكام.

وأكد الأمين العام أن المساءلة تتطلب من الآباء والأزواج والأبناء والإخوة دعم حقوق المرأة وترسيخها وتتطلب من المدرسين رعاية أحلام الفتيات وتطلعاتهن وتتطلب من الرجال المساعدة على كفالة أن غيرهم من الرجال يتحملون مسؤوليتهم وأن الرجولة الحقيقية تعني حماية غيرهم من الخطر.

واختتم عنان قائلا "إن المساءلة تطلب من كل واحد منا أن يساعد على تسليط الضوء على الإيدز ونشر الرسالة التي مؤداها أن الصمت يعني الموت".