المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تواصل عمليات المساعدات الطارئة في تشاد

قامت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بشحن 110 أطنان من المواد الأساسية إلى تشاد لضمان تقديم المساعدات للاجئين والمشردين داخليا في تشاد وذلك بعد قيام عصابات بسرقة مخازن تحتوي نحو 500 طن من الأغذية والمواد الأخرى.

وكان المتمردون التشاديون قد احتلوا مدينة أبيشي بشرق تشاد يوم السبت الماضي وقامت الحكومة باستعادتها اليوم التالي، ولكن وفي خضم الفوضى تمت سرقة المخازن التابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومواد أخرى تقدر بنحو 1.3 مليون دولار تابعة للمفوضية.

وقال المتحدث باسم المفوضية، رون ردموند، "إن عددا قليلا من المواد تمت استعادتها بفضل جهود السلطات المحلية إلا أنها لا تساوي شيئا مقارنة بكمية المواد التي سرقت".

وأضاف ردموند قائلا "إن الوضع العام في أبيشي هادئ، مع تحركات عسكرية عادية في المدنية، إلا أن الوضع الأمني في المناطق المحيطة بالمدينة لا يزال غير واضح، مع ورود تقارير عديدة تفيد بوجود تحركات عسكرية".

وتم إغلاق الطريق من أبيشي إلى شمال البلاد تماما بسبب المخاوف الأمنية، مما أعاق وصول المفوضية إلى ستة مخيمات تأوي نحو 110.000 لاجئ سوداني من دارفور.

وقامت العديد من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بإجلاء 145 موظفا من الموظفين غير الأساسيين إلى العاصمة أنجمينا ومن المقرر ترحيل 98 آخرين اليوم.

و لا يزال الوضع متفجرا في جنوب شرق تشاد بالقرب من مخيمات اللاجئين، حيث يقوم مسلحون بمهاجمة القرى والسكان وسرقة الماشية.

وتقدم المفوضية المساعدات لنحو 218.000 لاجئ سوداني في تشاد بالإضافة إلى 90.000 تشادي مشردين داخليا و46.000 لاجئ من جمهورية أفريقيا الوسطى.