وقال قاضي في نص الرسالة "إنه من دواعي سروري أن أُقدم التهاني لنساء العراق بمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة وعلى الإنجازات العديدة التي حققتها خلال العام المنصرم، واليوم، سيقدم العديد من المواطنين من مختلف أرجاء العالم احترامهم لحقوق المرأة وللسلام العالمي" ويأتي ذلك استجابة لتقليد تبناه مجلس الأمن منذ عام 1977 بتحديد يوم 8 آذار/مارس يوما عالميا للمرأة.

وأضاف الممثل الخاص أن المواطنين العراقيين واجهوا تحديات لا حصر لها، وبالرغم من هذه التحديات فقد أثبتت النساء العراقيات تمتعهن بالقوة والمرونة والتصميم على انتهاز الفرص من خلال المشاركة في الإنتخابات وتطوير منظمات المجتمع المدني والعمل يداً بيد لتحسين الأوضاع المعيشية لعائلاتهن ولأنفسهن.

وقال قاضي إنه لا بد لنا من أن نثني على النساء العراقيات بسبب جهودهن المبذولة لتطوير المئات من منظمات المجتمع المدني ولمواصلة أعمالهن بالرغم من التهديدات بالموت التي يتعرضن لها هن وعائلاتهن، مضيفا أن هذا التصميم هو الأداة التي ستمكن العراقيين من التغلب على التحديات التي تواجههم وسيكون مثالا قويا لجيرانه وسيلقي الضوء على أهمية مشاركة النساء في الحكومة وفي المجتمع المدني.

وأكد قاضي أنه في الوقت الذي يعمل فيه العراق على بناء نفسه، تعمل النساء العراقيات معا لضمان أن تشتمل الحكومة الجديدة على احتياجات المرأة العراقية وأن يوفر الدستور الحماية القانونية اللازمة لها، وخصوصا فيما يتعلق بأمور العنف القائم على أساس الجنس والحق المتكافيء في الحصول على التعليم وحق الإنتخاب.

وقد تم إثبات ذلك، تحديدا، من خلال الإنتخابات الحالية حيث تم انتخاب 86 امرأة للجمعية الوطنية ليشكلن نسبة 31% من مقاعد الجمعية، ويعد هذا الرقم أعلى من النسبة المطلوبة بحوالي 6% ويضمن كذلك، أن تلعب النساء العراقيات دورا أساسيا في الحكومة العراقية الجديدة لضمان السلام والإستقرار في البلاد.

وعبر قاضي عن ثقته في النساء العراقيات، وأكد قائلا "إنه من خلال جهودهن المتواصلة، سيحققن النجاح في تحقيق السلام والإستقرار لمجتمعاتهن وبالتالي لبلادهن. وأنا أشد على أيدي النساء العراقيات لمواصلة تركيز جهودهن معا للتغلب على التحديات التي تواجهها بلادهن وأنا واثق بأن هذه الجهود ستكون مثمرة."