الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للمرأة
احتفلت الأمم المتحدة اليوم بيوم المرأة العالمي من خلال وكالاتها المختلفة ومكاتبها في جميع أنحاء العالم وسط دعوات تطالب باتخاذ تدابير أكثر جرأة لنشر المساواة بين الجنسين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، في رسالة وجهها بهذه المناسبة "إن تحديات كثيرة قد ظهرت" مشيرا إلى التقدم الذي أحرز منذ عقد مؤتمر بيجين قبل 10 سنوات.
وضرب عنان مثلا لتلك التحديات بالاتجار بالنساء والأطفال أو الاستهداف المتزايد للنساء في الصراعات المسلحة أو إلى التصاعد المخيف في الإصابة بمرض الإيدز بين النساء خاصة الشابات منهن.
وقال عنان إنه لا يوجد شئ أكثر فعالية من تمكين المرأة لمواجهة هذه التحديات فالنساء قادرات على زيادة الإنتاج الاقتصادي وعلى رعاية الأطفال وتحسين الصحة بما في ذلك منع الإصابة بمرض الإيدز وتقليل وفيات الأطفال مضيفا أن المشاكل التي تواجه المرأة ليست مستعصية بلا حلول.
وفي مخيمات اللاجئين نظمت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عدة احتفالات وندوات في كولومبيا وكينيا وأوغندا.
ففي كولومبيا عقدت المفوضية وورشة عمل حول مرض السرطان والصحة الإنجابية وفي أوغندا عقدت عدة ندوات حول حقوق المرأة في التعليم وكيفية الحماية من العنف الموجه ضد المرأة أما في كينيا فقد التقت المفوضية مع النساء السودانيات اللاجئات في المخيمات هناك وناقشت معهن فرص العودة إلى جنوب السودان.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق تنمية المرأة، نولين هيزر، "إنه ومع الإنجاز الذي تم تحقيقه فإن التقدم الحقيقي لا يزال بطيئا، فعندما نتحدث عن الفقر أو مرض الإيدز أو العنف فإن نرى أول شئ وجوه النساء فهن من يتحملن عبء هذه المشاكل جميعها وعلينا من أجل كسر دائرة الفقر والعنف والمرض أن نمكن النساء تمكينا حقيقيا ".
أما منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) فقد سلطت الضوء على العنف والاغتصاب المنظم ضد النساء والفتيات أثناء النزاعات المسلحة.
أما خلاصة رسائل هذا اليوم فقد لخصتها ثريا عبيد، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان قائلة "دعونا نؤكد مرة أخرى أن كل إمرأة وكل فتاة هي إنسانة قائمة بذاتها وفريدة من نوعها وتستحق أن تكون لها فرص متساوية وحقوق معترف بها عالميا لا يهم أين ولدت أو أين تعيش فقد حان الوقت لتفعيل الجهود من أجل المساواة بين الجنسين والنهوض بالمرأة لأن المساواة تكتسب أهمية خاصة للتنمية والسلام والأمن في جميع الأمم".