منظور عالمي قصص إنسانية

فيما تتدهور الأوضاع الإنسانية في مضايا والفوعة والزبداني وكفريا، يعقوب الحلو يناشد السماح الفوري وغير المشروط بتقديم المساعدة وإجلاء المرضى

يعقوب الحلو. المصدر: الأمم المتحدة / آن لور ليشات
يعقوب الحلو. المصدر: الأمم المتحدة / آن لور ليشات

فيما تتدهور الأوضاع الإنسانية في مضايا والفوعة والزبداني وكفريا، يعقوب الحلو يناشد السماح الفوري وغير المشروط بتقديم المساعدة وإجلاء المرضى

دعت الأمم المتحدة مرة أخرى إلى رفع الحصار فورا عن جميع المدنيين في سوريا، مشيرة إلى أن القانون الإنساني يجرم استخدام الحصار الذي يؤدي إلى الموت جوعا كسلاح.

جاء ذلك في بيان صادر عن السيد يعقوب الحلو، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، بخصوص اتفاق البلدات الأربع (مضايا والفوعة والزبداني وكفريا).وفي بيانه أشار الحلو إلى التقارير التي تفيد بتدهور الأوضاع الإنسانية في بلدات مضايا والفوعة والزبداني وكفريا، بالإضافة إلى ضرورة إجلاء الحالات الطبية فورا من البلدات الأربع التي يحاصر فيها ما يزيد عن 62 ألف شخص، مناشدا أطراف "اتفاق البلدات الأربع" السماح الفوري وغير المشروط للجهات الإنسانية بالوصول إلى هذه البلدات.وعلى الرغم من الموافقة التي منحتها الحكومة السورية للأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين في شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو من أجل تقديم المساعدات الأنسانية إلى المدنيين المحاصرين في البلدات الأربع، لم تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من الوصول إلى هذه البلدات بسبب التوتر بين أطراف الاتفاق بالإضافة إلى القصف الجوي المستمر في محافظة إدلب وقصف ببلدتي الفوعة وكفريا. وقد وافقت الحكومة السورية يوم أمس مرة أخرى على إيصال مساعدات إنسانية إلى البلدات الأربع بموجب خطة شهر تموز/يوليو مما يمنح الأمم المتحدة فرصة فريدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في الأيام القادمة خلال عيد الفطر المبارك.وقال يعقوب الحلو إنه "في حين تعهدت الأطراف الموقعة على الاتفاق ضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في البلدات الأربع، إلا إننا لم نستطع إدخال أية مساعدات منذ نيسان/ أبريل".وأضاف "كلنا يذكر جيدا الصور المروعة لأطفال مضايا الذين تضوروا جوعا في وقت سابق من هذه السنة ومات العديد منهم حتى بعد أن تمكنّا أخيرا من إيصال المساعدات. ندعو جميع الأطراف المعنية إلى ضمان عدم تكرار هذه التجربة وذلك بتمكيننا من الوصول فورا وبلا شروط إلى البلدات الأربع".وأعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ أيضا بشأن تأخير عمليات الإجلاء الطبي العاجل من البلدات الأربع، وفي هذا السياق أشار الحلو إلى "أن فرق الوكالات الأممية على أهبة الاستعداد للمضي قدما في عمليات الإخلاء الطبي للمرضى والجرحى"، مطالبا الأطراف المعنية السماح لهم بمّد يد العون لفئات الأكثر ضعفا، بالإضافة إلى إنهاء العمل بمبدأ العين بالعين الذي يمكّن الأمم المتحدة من الاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة في الوقت المناسب أنّى تدعو الضرورة".ويحتاج حوالي 5.5 مليون شخص للمساعدات الإنسانية في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في سوريا، ويترافق ذلك مع قلة إمكانية الحصول على المساعدات الأساسية المنقذة للحياة والحماية. ومن أصل هذا العدد، يوجد 600 ألف شخص في 18 منطقة محاصرة ومن ضمنها البلدات الأربع المذكورة.