منظور عالمي قصص إنسانية

كوبيش: عيد الفطر مناسبة للمصالحة كأساس للسلم الدائم

يان كوبيش الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق. من صور الأمم المتحدة: لوي فيليب
يان كوبيش الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق. من صور الأمم المتحدة: لوي فيليب

كوبيش: عيد الفطر مناسبة للمصالحة كأساس للسلم الدائم

قبيل حلول عيد الفطر أعرب السيد يان كوبيش، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، عن تمنياته في أن ينعم العراقيون بالسلام والأمان والازدهار الذي يستحقونه حقاً.

وفي بيان أصدره اليوم الاثنين ، شدد كوبيش على أنه لا يمكن تحقيق السلام والأمن المستدامين إلا من خلال التسامح والتعاون والمصالحة الوطنية القائمة على أساس المساواة وضمان العدالة للجميع، قائلا "هناك سبب وجيه يدعونا للتفاؤل بشأن المستقبل، فالمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش آخذة في التناقص، وكذلك هو حال القاعدة الداعمة للتنظيم. والاستعدادات جارية لتحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة هذا التنظيم الإرهابي".وأضاف كوبيش، أن عيد الفطر الذي يمثل إيذاناً بنهاية شهر رمضان الكريم، شهر العبادة والتأمل والرحمة للمسلمين، قد أفسدت بهجته أعمال العنف التي تعم العراق، والتي كان من أبرزها التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المدنيين عن عمد وخصوصا التفجير الأخير في بغداد والذي تسبب بمقتل وإصابة المئات من الأبرياء"، معربا عن أعمق مشاعر المواساة وخالص الدعاء للضحايا وعائلاتهم.وأشار الممثل الخاص للأمين العام في العراق إلى أن السلام الذي يحتاجه العراق وشعبه ينبغي أن يقوم على الأسس الراسخة المتمثلة في الوحدة والتعاون والعدالة والتسامح، من أجل تجنب التراجع إلى الماضي ونكساته الكارثية.وأوضح الممثل الخاص أنه "بينما يعترينا الحزن على الذين لقوا حتفهم، ينبغي علينا أن نهتم بالأجيال الحالية والقادمة ويجب ألا نغفل عن هدفنا الرئيسي على الرغم من فداحة الخسائر البشرية . فلا يمكن تحقيق السلم والأمان المستدامين، بعد تحرير المناطق من سيطرة داعش، من دون حلول توافقية تاريخية تضع حداً للسياسات المسببة للانقسام والمتمثلة في التشدد وغياب المساواة والظلم السياسي والاجتماعي".وتوجه برسالة إلى العراقيين مفدها بأن عيد الفطر هو المناسبة الملائمة للتفكير في إعادة بناء أواصر الأخوة التي طالما وحّدت مجتمع العراق على امتداد العصور، ولإحياء قيم التسامح والتعايش والتي كانت ميزة هذا البلد العريق وجعلته ملاذاً آمناً لكافة مكوناته وأقلياته على أساس حقوق كل إنسان غير القابلة للتصرف في العيش بكرامة وأمان".وقال السيد كوبيش "بينما تحتفل البلاد بالعيد نتقدم بمواساتنا إلى العراقيين الذين فقدوا أحباء لهم في دوامة العنف، والذين يعانون من إصاباتهم والملايين الذين نزحوا من بيوتهم ومناطقهم. نحن مدينون لهم بالمضي قدماً في جهودنا لإقامة مجتمع عادل ينعم بسلام دائم"، قائلا: "أتمنى لكم جميعاً عيداً هانئاً. عيدكم مبارك"