منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: بان يطالب بانهاء العنف فيما تم نقل موظفي بعثة الأمم المتحدة غير الأساسيين من جوبا

media:entermedia_image:c9d1cf14-9556-492f-886b-c0c8288212f6

جنوب السودان: بان يطالب بانهاء العنف فيما تم نقل موظفي بعثة الأمم المتحدة غير الأساسيين من جوبا

وسط تصاعد التوترات والاشتباكات الدامية بين الفصائل العسكرية في جنوب السودان، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في البلاد، أونميس، أنها بدأت نقل الموظفين من العاصمة، جوبا، فيما طالب الأمين العام بان كي مون قادة جنوب السودان السياسين والعسكرين بإنهاء جميع الأعمال العدائية والهجمات التي تستهدف المدنيين.

وفي بيان لها، أعلنت أونميس، أنها وكإجراء احترازي لتخفيف الضغوط على مواردها المحدودة، قررت نقل موظفيها غير الأساسيين من العاصمة جوبا إلى مدينة عنتيبي الأوغندية.وقد قامت البعثة يوم السبت بإكمال نقل جميع موظفيها المدنيين من مجمعها في بور عاصمة ولاية جونقلي إلى جوبا.وفي نفس الوقت تخطط البعثة لتعزيز وجودها العسكري في بور وباريانق لمواصلة تنفيذ ولايتها لمساعدة المدنيين بجنوب السودان.وقالت هيلدا جونسون الممثلة الخاصة للأمين العام "لن نتخلى عن جنوب السودان، نحن موجودون لنبقى وسنواصل عزمنا المشترك للعمل مع شعب جنوب السودان ومن أجله".ويأتي قرار نقل بعض الموظفين بعد ثلاثة أيام من مهاجمة ما يقدر بنحو 2،000 فرد مدججين بالسلاح قاعدة أونميس في أكوبو بولاية جونقلي المضطربة، مما أدى إلى مقتل نحو 20 شخصا من قبيلة الدينكا العرقية واثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. كما أصيب جندي آخر من قوات حفظ السلام في الحادث. ووجهت السيدة جونسون رسالة حاسمة قائلة "رسالتنا واضحة لأي طرف يريد تهديد البعثة أو الهجوم عليها ووضع العقبات أمامها، لن نشعر بالترهيب".وأضاف البيان "لقد اتخذت الأمم المتحدة قرار نقل الموظفين، فيما تواصل أونميس توفير المساعدة والمأوى لأكثر من 20،000 من المدنيين تجمعوا داخل مجمعاتها في العاصمة في جنوب السودان".وذكر البيان أن هناك خطة لنقل جميع الموظفين غير الأساسيين من مجمع البعثة بالقرب من عاصمة ولاية الوحدة بنتيو في وقت لاحق، كما يجري التخطيط لأرسال تعزيزات إلى بنتيو.وتواصل بعثة الأونميس، مع الشركاء الدوليين والإقليميين، التواصل مع القادة الرئيسيين في جنوب السودان في جهودها المستمرة للمساعدة في إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة.ومعربا عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني طالب الأمين العام بان كي مون جميع القادة السياسيين والعسكريين والميليشيات بوقف الأعمال العدائية والعنف ضد المدنيين.وقال الأمين العام في بداية مؤتمر صحفي عقده في مانيلا، في اختتام زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى بعض مناطق البلاد الأكثر تضررا من اعصار هايان، "أدعو الرئيس سالفا كير، وقادة المعارضة السياسيين في جنوب السودان، بما في ذلك نائب الرئيس السابق ريك ماشار، للحضور إلى طاولة المفاوضات لإيجاد وسيلة سياسية للخروج من هذه الأزمة".وأوضح السيد بان أن الوضع في جنوب السودان يشكل مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي، وأن القيادة السياسية والعسكرية في البلاد مسؤولة أمام الشعب عن إنهاء الأزمة وإيجاد الوسائل السياسية لمعالجة الخلافات.