منظور عالمي قصص إنسانية

مع تفاقم الصراع في جنوب السودان، بان يوصي بتعزيز قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة

media:entermedia_image:87002d0b-c3fb-48fb-a2df-a993161add04

مع تفاقم الصراع في جنوب السودان، بان يوصي بتعزيز قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة

ناقش الأمين العام بان كي مون في اجتماع طارئ مع كبار مستشاريه اليوم الوضع المتدهور في جنوب السودان، وأوصى بتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك في محاولة لوقف الصراع الذي يتسم بالقتل المستهدف عرقيا على نحو متزايد.

وقال في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعد ساعات من وصوله عائدا من زيارة للفلبين "إنني عازم على ضمان أن امتلاك بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أونميس، الوسائل اللازمة لأداء وظيفتها الأساسية وهي حماية المدنيين".وأضا "سأعمل طيلة اليوم على الاتصال بالقادة الإقليميين وغيرهم لتعزيز الدعم العسكري للبعثة بالإضافة إلى المساندة السياسية لجهود نزع فتيل الأزمة"، مشيرا إلى بعثة الأمم المتحدة إلى جنوب السودان وقوامها حاليا أكثر من 6،800 جندي وشرطي، حيث تفجر الصراع في 15 كانوا أول/ديسمبر. وأعلنت حكومة الرئيس سالفا كير أن الجنود الموالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار قاموا بمحاولة إنقلاب.وينتمي السيد كير إلى قبيلة الدينكا العرقية فيما ينتمي السيد مشار إلى قبيلة اللونوير. وأعرب السيد بان كي مون عن بالغ القلق إزاء تقارير عن عمليات القتل المستهدف في الصراع العرقي، والذي شرد عشرات الآلاف من الناس، بما في ذلك نحو 45،000 شخص يلتمسون الحماية في قواعد أونميس الآن.وقد قتل مدنيان واثنان من قوات حفظ السلام من اونميس، يوم الخميس عندما حاصر 2،000 من الشباب المدججين بالسلاح يعتقد أنهم شباب قبيلة اللونوير العرقية قاعدة أكوبو وفتحوا النار على المدنيين من قبيلة الدينكا العرقية الذين لجأوا إلى الداخل. وفر المهاجمون آخذين الأسلحة والذخائر وغيرها من الإمدادات.وفي بيان لها أمس، أعلنت أونميس، أنها وكإجراء احترازي لتخفيف الضغوط على مواردها المحدودة، قررت نقل موظفيها غير الأساسيين من العاصمة جوبا إلى مدينة عنتيبي الأوغندية. وقد قامت البعثة يوم السبت بإكمال نقل جميع موظفيها المدنيين من مجمعها في بور عاصمة ولاية جونقلي إلى جوبا.وأضاف "دعوني أكون واضحا للغاية، إن العالم يراقب جميع الأطراف في جنوب السودان. يجب أن تتوقف على الفور الهجمات على المدنيين وقوات حفظ السلام التي تحميهم. إن الأمم المتحدة ستحقق في تقارير ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية، وسيحاسب المسئولون على المستويات الرفيعة بشكل شخصي وسيواجهون العواقب حتى لو ادعوا عدم معرفتهم بتلك الهجمات".وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة أن "يفعل القادة في جنوب السودان كل ما بوسعهم لضمان أن يسمع أتباعهم على الفور رسالة قوية وواضحة مفادها أن استمرار العنف سواء العرقي أو غيره مرفوض تماما".وناشد الأمين العام شعب جنوب السودان مباشرة قائلا "إن الأمم المتحدة وقفت إلى جانبكم في طريقكم إلى الاستقلال، وسنظل الآن بجانبكم. أعرف أن الوضع الحالي يتسبب في انتشار خوف هائل ومتزايد. أنتم ترون الناس يغادرون البلاد وسط الفوضى المتنامية. إن الأمم المتحدة ستظل معكم. وسنفعل أقصى ما بوسعنا لحمايتكم ولتوفير المساعدة الإنسانية التي تحتاجونها، والأهم مساعدة البلاد في العودة إلى الطريق إلى السلام".