منظور عالمي قصص إنسانية

أمين عام الأمم المتحدة يقول في قمة بودابست: "الماء مفتاح التنمية المستدامة"

media:entermedia_image:5a9a727e-8a7c-4014-bade-f4d5feb37859

أمين عام الأمم المتحدة يقول في قمة بودابست: "الماء مفتاح التنمية المستدامة"

أكد اليوم الأمين العام بان كي مون على الدور الحيوي للمياه في التنمية المستدامة، مسلطا الضوء على أهميتها فيما يتعلق بالأمن الغذائي وتغير المناخ والصرف الصحي.

وقال السيد بان في كلمته الافتتاحية لقمة المياه في بودابست "الماء هو مفتاح التنمية المستدامة. نحن في حاجة إليه من أجل الصحة، والأمن الغذائي والتقدم الاقتصادي، ولكن كل عام يجلب ضغوطا جديدة".وأشار إلى أنه بحلول عام 2030، قد يواجه ما يقرب من نصف سكان العالم شحا في المياه ويمكن أن يفوق الطلب العرض بنسبة 40 في المائة.وأضاف "يتعين علينا أن نعالج الاستخدام غير المستدام، يتعين أن نستخدم ما لدينا بطريقة أكثر إنصافا وحكمة. لا يمكننا أن نتوقع من الحكومات أن تفعل ذلك وحدها. يتطلب ضمان عالم مياه آمن المشاركة الكاملة من جميع الجهات الفاعلة، وعلى رأسها عالم الأعمال".وأشار السيد بان إلى أن الزراعة هي حتى الآن هي أكبر مستهلك للمياه العذبة، وهناك حاجة ملحة ومتنامية للتوفيق بين مطالبها مع احتياجات الاستخدامات المنزلية والصناعية، وبصفة خاصة توليد الطاقة.وقال "يجب أن يتعلم صغار المزارعين والشركات الصناعية العملاقة على حد سواء الاستفادة من كل قطرة ماء. وهذا يعني تقنيات الري المحسنة، ومحاصيل أقل استهلاكا للمياه وأكثر مرونة للمناخ". وأكد الأمين العام أن تغير المناخ، يشكل خطر على تناقص إمدادات المياه في كثير من أنحاء العالم، مضيفا "يجب علينا أن نتأكد من أن الماء لا يزال يشكل حافزا للتعاون وليس للصراع بين المجتمعات والبلدان".وأضاف أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد للمساعدة في هذا المجال، مشيرا على سبيل المثال إلى شراكة المياه المشتركة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يدعم الاتفاق السياسي بشأن الموارد المشتركة، مثل حوض النيل.وأشار إلى تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، حول تأثير تغير المناخ على دورة المياه العالمية، وأوضح قائلا "من المحتمل جدا أن يصبح هطول الأمطار الغزيرة أكثر كثافة وأكثر تواترا بحلول نهاية هذا القرن، بسبب زيادة درجات الحرارة السطحية العالمية.وذكر أن هذا "يعني بمفهوم الشخص العادي، المزيد من الفيضانات"، وأضاف "سوف نشهد أيضا المزيد من موجات الجفاف"، و "يلزمنا أن نفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وللقيام بذلك، نحن بحاجة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق قانوني قوي بشأن تغير المناخ في عام 2015". وأفاد "يتم تصريف 80 في المائة تقريبا من مياه الصرف الصحي العالمي من المستوطنات البشرية أو المصادر الصناعية بدون معالجة. ولا تزال نوعية المياه على الأقل في أجزاء من معظم أنظمة الأنهار الكبرى دون معايير منظمة الصحة العالمية الأساسية. ويشرب ما يقارب من ثلث السكان الماء الذي يهدد الصحة، ويفتقر عدد أكبر إلى المرافق الصحية الملائمة". وذكر السيد بان أيشا أن "نحو 2.5 مليار شخص يفتقرون إلى الكرامة والصحة بسبب عدم امكانية الوصول إلى مرحاض لائق في مكان آمن، والحماية من النفايات غير المعالجة"، وتابع "هناك مليار شخص يمارسون التغوط في العراء. والإسهال هو ثاني أكبر قاتل للأطفال دون سن الخامسة في العالم بعد الالتهاب الرئوي".وقال "من الواضح أن الاستثمار في مجال الصرف الصحي هو دفعة في مساعي تحقيق مستقبل مستدام. ويقدر الاقتصاديون أن كل دولار ينفق يمكن أن يحقق عائدا يساوي خمسة أضعافه".