منظور عالمي قصص إنسانية

دراسة بيئية للأمم المتحدة: إعادة التدوير والمعالجة السليمة للنفايات قد تولد 'منجم ذهب'

media:entermedia_image:9e635d40-c715-49ba-b8bb-a7bbf9a95c2e

دراسة بيئية للأمم المتحدة: إعادة التدوير والمعالجة السليمة للنفايات قد تولد 'منجم ذهب'

يفتقر نحو 3.5 مليار شخص، أي نصف سكان العالم، إلى خدمات إدارة النفايات، مما يلحق الضرر بشكل كبير بالبيئة والصحة والاقتصاد، حسبما ذكرت الأمم المتحدة، مشددة على أن إعادة تدوير ومعالجة النفايات بطريقة مناسبة يمكن أن تولد "منجم ذهب" حرفيا ومجازيا.

وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)، واصفا الإحصاء التي أظهرته دراسة جديدة عن المشكلة ب "المذهل"، أن يمكن لطن واحد من النفايات الإلكترونية المعاد تدويرها أن ينتج من خمس الى 15 طنا من الذهب الخام، مضيفا "يمكن أن يؤدي مقلب النفايات في العراء وهو الطريقة الأكثر انتشارا للتخلص من النفايات في العديد من البلدان، إلى آثار صحية حادة لأولئك الذين يعيشون بقربها، وهم في معظم الأحيان فقراء المدن".وذكر البرنامج أنه "وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي سوء إدارة النفايات إلى أخطار بيئية هامة من بينها تلوث التربة والمياه مما يرشح من النفايات، وتلوث الهواء بسبب حرق النفايات في العراء وتسارع استنزاف المواد 'الخام' لعدم استخدام المواد المعاد تدويرها من النفايات".وتشدد الدراسة التي تحمل عنوان "المبادئ التوجيهية للاستراتيجيات الوطنية لإدارة النفايات: الانتقال من التحديات إلى فرص"، والتي شارك في إعدادها معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، على أن الإدارة لا تشكل تحديا فقط ولكنها "فرصة غير مستغلة إلى حد كبير".وتشير الدراسة إلى أنه بالإضافة إلى حجم الذهب المحتمل إعادته من طن واحد من النفايات الكهربائية والإلكترونية، يتجاوز النحاس والألومنيوم والمعادن النادرة المستويات التي توجد في الخامات. وتؤكد أن لوحات الدوائر المطبوعة قد تشكل "أغنى تيار خام يوجد على الأرض".كما تشير إلى أنه "يمكن أيضا إحراز المزيد من التقدم إذا تم إعادة تقييم عمليات الإنتاج والاستهلاك، حتى يتسنى معالجة أوجه القصور والخسائر والآثار السلبية المرتبطة بتوليد وإدارة النفايات".