منظور عالمي قصص إنسانية

وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 'متفائلة بحذر' حيال وقف اطلاق النار في اليمن

وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 'متفائلة بحذر' حيال وقف اطلاق النار في اليمن

media:entermedia_image:93eefbe2-563f-4aac-88b0-3ba9bec4a597
صرحت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم انها تشعر بالتفائل حيال اول وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين في شمال اليمن -- والقائم حتى الآن --، حيث نزح 250،000 من المدنيين من ديارهم منذ اندلاع الاشتباكات في البلاد في عام 2004.

وتصاعد القلق الدولي بشأن الوضع في اليمن، حيث تقاتل القوات الحكومية المتمردين الحوثي في شمال غرب البلاد والجماعات المتطرفة مثل القاعدة التي تعتبر نشطة هناك. ويعد اليمن واحدا من أفقر البلدان في المنطقة ، فضلا عن انه يواجه التدفق الدوري للاجئين عبر البحار من منطقة القرن الافريقي.

وقد ازداد عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم منذ اندلاع القتال قبل ست سنوات في شمال البلاد إلى أكثر من الضعف منذ آب / أغسطس الماضي فقط ، وهنالك على الأقل 170.000 لاجئ حاليا في البلاد.

وقالت اليوم ميليسا فليمينغ المتحدثة باسم مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، ان وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 11 شباط / فبراير، وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى.

"وكجزء من فريق الامم المتحدة في اليمن، تجدد المفوضية دعوتها لتسهيل الوصول إلى محافظة صعدة، لتمكين وكالات الاغاثة توصيل الأحتياجات الملحّة الى السكان المدنيين". مشددة على أن المشردين والمحاصرين بسبب القتال هم في حاجة إلى " دعم هائل وعاجل ".

ولاحظت السيدة فليمينغ المشردين داخليا يشاهدون مواردهم تتضاءل بسرعة. وأضافت " يقول لنا الناس الذين فروا من صعدة بأن الكثير منهم اضطروا إلى بيع ممتلكاتهم الشخصية العزيزة لتأمين الاحتياجات الاساسية.".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد اعرب في اواخر الاسبوع الماضي، عن امله في بيان قائلا "ان وقف إطلاق النار سيستمر،وأنه سوف يوفر فرصة لحسم هذاالصراع بشكل كامل."

وتستعد المفوضية لتحول محتمل في عملياتها مع إبداء النازحين رغبتهم في العودة إلى ديارهم في شمال اليمن بعد ورود أنباء عن وقف لاطلاق النار، وتخطط للعودة الطوعية والآمنة للنازحين داخليا اذا كانت الظروف الأمنية تسمح بذلك.

وقالت الوكالة كخطوة أولى، فان بعثة مشتركة بين الحكومة والامم المتحدة لمحافظة صعدة ستكون ذات فائدة لتقييم الوضع وتحديد الاحتياجات الإنسانية العاجلة.

واضافت السيدة فليمينغ "اننا نشعر بقلق خاص بشأن سلامة هؤلاء النازحين الذين قد يقررون العودة من تلقاء أنفسهم إلى أجزاء من محافظة صعدة حيث وقع القتال، والتي لا تزال تغص بالألغام والذخائر غير المنفجرة.".

وحذرت أيضا من أنه دون تدفق التمويل، قد تضطر المفوضية إلى تقليص أو حتى تعليق عملياتها في اليمن. وحتى الآن، فقد تلقت الوكالة أقل من 3 في المائة من ما يقرب من 40 مليون دولار كانت قد طلبتها من نداء الامم المتحدة الموحد لهذا البلد عام 2010.

وأكدت المتحدثة "انها استجابة ضعيفة من المانحين وتبعث على القلق"، واضافت " ان اليمنيين النازحين واللاجئين في اليمن هم في حاجة ماسة الى المساعدة الدولية لا سيما ونحن نأمل أن تقوم الدول في المنطقة بالعمل بروح التضامن المعتادة".

وقد ابلغ وكيل الأمين العام للشؤون السياسية لين باسكو في أواخر الشهر الماضي، الاجتماع الرفيع المستوى بشأن اليمن، والذي عقد في لندن، باستعداد العالم لمساعدة ذلك البلد العربي الفقير لإحراز تقدم على الجبهات الإنسانية والتنموية والاقتصادية .".

وقال السيد باسكو ،إن العديد من التحديات التي يواجهها اليمن لا يمكن معالجتها إلا بطريقة نظامية وشاملة، مشددا على أن الحكومة وشعبها يجب أن تكونا في صلب هذا النهج.

واضاف "لكن من الواضح أن المجتمع الدولي سوف يحتاج إلى دعم الجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصعوبات التي يواجهها البلد. هذا الدعم هو أمر أساسي في الحفاظ على استقرار وامن البلاد على المدى الطويل، والتصدي لتهديد الإرهاب، وتعزيز اقتصادها، وتلبية احتياجاتها في مجال التنمية ومحاربة الفقر.