منظور عالمي قصص إنسانية

مفوض حقوق الإنسان: يجب ألا يكون التجويع وسيلة أو نتيجة للحرب

عائلة تقوم بإعداد الطعام في سكن مؤقت في مستشفى شهداء الأقصى.
© WFP
عائلة تقوم بإعداد الطعام في سكن مؤقت في مستشفى شهداء الأقصى.

مفوض حقوق الإنسان: يجب ألا يكون التجويع وسيلة أو نتيجة للحرب

السلم والأمن

بعد صدور تقرير دولي أفاد بأن جميع سكان غزة يعانون من إما من الجوع أو الجوع الشديد وأن القطاع يواجه خطر المجاعة، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك أن "التجويع يجب ألا يكون وسيلة أو نتيجة للحرب".

وفي منشور له على موقع إكس اليوم الجمعة، حث تورك إسرائيل على التحرك فورا لضمان تمكين جميع الأشخاص غير المشاركين في الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس "من تسهيل توصيل المواد الغذائية الإنسانية بما يتناسب مع الاحتياجات".

يذكر أن التقرير الذي صدر أمس ويعرف باسم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أوضح أن أكثر من 25% من الأسر في قطاع غزة تعاني من الجوع الشديد في ظل خطر حدوث مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة إذا لم يتوفر ما يكفي من الغذاء والماء النظيف وخدمات الصحة والصرف الصحي.

أكد التقرير أن جميع سكان غزة - حوالي 2.2 مليون شخص – "يعانون من أزمة أو مستويات أسوأ من الانعدام الحاد للأمن الغذائي". وشدد التقرير على أنه على الرغم من عدم تجاوز عتبة المجاعة، فإن العاملين في المجال الإنساني يشعرون بالقلق بشكل خاص بشأن سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن.

فتاة تنقذ طائرها الأليف بعد غارة جوية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
© UNICEF/Eyad El Baba
فتاة تنقذ طائرها الأليف بعد غارة جوية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

محنة للنساء والمراهقات

بدورها، حذرت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، من أن أكثر من 690 ألف امرأة ومراهقة يحصلن بالكاد على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية. وقالت المتحدثة باسم الأونروا، تمارا الرفاعي "تقوم الأونروا بتوزيع الفوط الصحية، ولكن مثل كل شيء آخر نقوم بتوزيعه، يعد ذلك مجرد قطرة في بحر مقارنة باحتياجات سكان غزة".

في غضون ذلك، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بوقوع قصف إسرائيلي مكثف يوم أمس الخميس من الجو والبر والبحر في معظم أنحاء قطاع غزة، إلى جانب إطلاق حماس صواريخ على إسرائيل.

وأوضح المكتب أن العمليات البرية المكثفة والقتال بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة استمر في معظم مناطق غزة، باستثناء رفح، بينما استمر إطلاق الصواريخ من قبل الجماعات الفلسطينية المسلحة على إسرائيل.