منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة قلقة من نطاق العمليات العسكرية في جنين والعنف في إسرائيل

مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة (من الأرشيف)
© UNRWA/Dominiek Benoot
مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة (من الأرشيف)

الأمم المتحدة قلقة من نطاق العمليات العسكرية في جنين والعنف في إسرائيل

السلم والأمن

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن العملية الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة وهجوم الدهس بسيارة في تل أبيب "يؤكدان بصورة مقلقة على نمط مألوف للغاية من الأحداث وهو أن العنف لا يولد سوى العنف".

وأضاف فولكر تورك في بيان صحفي أصدره اليوم الثلاثاء أن "القتل والتشويه وتدمير الممتلكات يجب أن يتوقف".

وأفاد البيان بأن 3000 فلسطيني فروا من مخيم جنين في أعقاب موجة مميتة من الضربات الجوية على المخيم، بينما أصيب سبعة أشخاص صباح الثلاثاء في هجوم دهس بسيارة في تل أبيب.

وأوضح المسؤول الأممي أن نطاق العملية العسكرية التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية في جنين بما في ذلك الاستخدام المتكرر للغارات الجوية وتدمير الممتلكات، يثيرا عددا من التساؤلات بشأن احترام معايير وأعراف قانون حقوق الإنسان الدولي بما فيها حماية الحق في الحياة واحترامه.

وقال تورك إن بعض الأساليب والأسلحة التي تم استخدامها أثناء العمليات التي نفذتها قوات الأمن الإسرائيلية في مخيم جنين والمناطق المحيطة به ترتبط بصورة عامة بأساليب الأعمال العدائية في النزاعات المسلحة وليس عمليات إنفاذ القانون مضيفا أن "استخدام الغارات الجوية لا يتسق مع القواعد المطبقة في أساليب عمليات إنفاذ القانون. وفي سياق الاحتلال، فإن الوفيات الناجمة عن تلك الغارات الجوية قد تعد قتلا متعمدا".

وقال المفوض السامي إن عمليات القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة يجب أن تمتثل لمعايير حقوق الإنسان الدولية بشأن استخدام القوة مشيرا إلى أن هذه المعايير لا تتغير لمجرد أن الهدف المعلن للعملية هو مكافحة الإرهاب.

وأكد تورك أن قانون حقوق الإنسان الدولي يضع التزامات واضحة على إسرائيل كقوة احتلال، لضمان أن كل العمليات مخطط لها وتحت السيطرة من أجل تقليل اللجوء إلى القوة وتحديدا القوة المميتة بقدر المستطاع.

وأضاف تورك "يجب أن تضمن إسرائيل السماح لجميع المصابين بالحصول على الرعاية الطبية في الوقت المناسب".

التحرك من أجل تقديم المساعدة

وبدوره، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه إزاء نطاق العمليات الجوية والبرية التي تجري في جنين بالضفة الغربية المحتلة. 

وقالت مسؤولة الإعلام والاتصال في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فانيسا هوغوينن - في إيجاز صحفي اليوم الثلاثاء من جنيف - إن تقييم الوضع مازال مستمرا، لكن حتى صباح اليوم، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل عشرة فلسطينيين بمن فيها ثلاثة أطفال، فيما أصيب مائة على الأقل من بينهم عشرون في حالة حرجة.

وأشارت هوغوينن إلى أن الغارات الجوية ألحقت أضرارا جسيمة بالمباني التي يعيش فيها الناس سواء في المخيم أو الأحياء المحيطة به، مضيفة أنه بسبب الدمار الذي لحق بالبنى التحتية فإن مياه الشرب غير متوفرة في أغلب مناطق المخيم، كما تشير التقديرات الأولية إلى أن معظم أرجاء المخيم بلا كهرباء.

وأوضحت المسؤولة الأممية أيضا أن المنشآت الصحية تعرضت لأضرار، بينما يقوم شركاء المكتب في قطاع الرعاية الصحية بتحضير قائمة بالإمدادات المطلوبة بشكل عاجل، كما تم توفير إمدادات طبية من مخزونات موجودة مسبقا.

وقالت مسؤولة الإعلام والاتصال في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "مستمرون في مراقبة الوضع على الأرض، ونقوم نحن وشركاؤنا في مجال المساعدات الإنسانية نتحرك من أجل تقديم المساعدة".

ودعت هوغوينن إلى السماح بالوصول إلى المصابين والمتضررين داخل مخيم جنين.