منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن قلق بالغ إزاء تطورات الوضع في جنين

الجدار الفاصل في الضفة الغربية.
UN news/Shirin Yaseen
الجدار الفاصل في الضفة الغربية.

الأمم المتحدة تعرب عن قلق بالغ إزاء تطورات الوضع في جنين

السلم والأمن

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن قلق بالغ إزاء تطورات الوضع في جنين بالضفة الغربية.

وأكد- في بيان منسوب إلى نائب المتحدث باسمه فرحان حق- على ضرورة أن تُجرى العمليات العسكرية مع احترام كامل للقانون الدولي الإنساني.

بدوره، وصف منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند التصعيد الحالي في الضفة الغربية المحتلة بأنه "خطير للغاية"، مشيرا إلى أنه يأتي بعد أشهر من التوترات المتصاعدة. 

جاء ذلك في سلسلة تغريدات على موقع تويتر قرأها نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي اليومي.

وقال وينسلاند إن ثمانية فلسطينيين قتلوا وأصيب عدد آخر بنيران قوات الأمن الإسرائيلية خلال عملية عسكرية إسرائيلية بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.

وأضاف أن العملية تأتي بعد أشهر من التوتر المتزايد "الذي يذكرنا مرة أخرى بالوضع شديد التقلب والذي لا يمكن التنبؤ به في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة". 

وقال إنه يتعين على الجميع ضمان حماية السكان المدنيين.

وأوضح وينسلاند أنه ظل- ومنذ البداية- على اتصال مباشر مع جميع الأطراف ذات الصلة لحثها على تهدئة الوضع بشكل سريع وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإيصال الإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات الضرورية إلى جنين.

الأونروا تعرب عن القلق إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية

وعلى صعيد ذي صلة، أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) في الضفة الغربية عن بالغ قلقها إزاء الآثار المترتبة على العملية التي تشنها قوات الأمن الإسرائيلية والتي لا تزال مستمرة منذ صباح اليوم في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين المعروف بكثافته السكانية العالية.

وذكرت الوكالة الأممية- في بيان- أن هذه العملية تأتي في أعقاب عملية أخرى في المخيم في 19 حزيران/يونيو أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة 91 آخرين.

وقد أفادت الأنباء الواردة من جنين عن قيام عدد كبير من قوات الأمن الإسرائيلية بمحاصرة ودخول مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، مما أدى إلى حدوث اشتباكات مسلحة عنيفة في المنطقة المستهدفة بين قوات الأمن الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين.

وأدت العملية إلى مقتل ثمانية فلسطينيين- من بينهم خمسة لاجئين فلسطينيين- وجرح 50 آخرين، بحسب التقارير الأولية الصادرة عن وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية. 

بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن أضرار جسيمة وقعت للبنية التحتية للمخيم، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بشبكة المياه. هذا وقد تعطلت خدمات المياه والكهرباء في مناطق واسعة من المخيم، مما جعل سكان المخيم غير قادرين على الانتقال من منازلهم، وكثير منهم في حاجة ماسة إلى الطعام ومياه الشرب ومسحوق حليب الأطفال.

وأشارت وكالة الأونروا إلى أن جميع منشآتها- بما في ذلك أربع مدارس ومركز صحي واحد- لم تتمكن من العمل بسبب كثافة تبادل إطلاق النار.

وذكرت الوكالة أنها لا تستطيع حتى الآن تأكيد ما إذا كانت أي من منشآتها قد تضررت، كما لا تستطيع الوكالة تأكيد العدد النهائي للضحايا بين لاجئي فلسطين في مخيم جنين.

ودعت الأونروا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حصول المصابين على الرعاية الطبية، وكررت دعوتها لجميع الأطراف لكسر هذه الحلقة من العنف المتزايد، الذي يؤدي بشكل خطير إلى عدم الاستقرار.