منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تذكر دول المنطقة بمسؤولياتها في إنقاذ الأشخاص العالقين بين بحر أندامان وخليج البنغال

من الأرشيف: أشخاص من الروهينجا تقطعت بهم السبل على متن قارب ينجرف في المياه التايلاندية قبالة جزيرة كوه ليبي الجنوبية في بحر أندامان.
© UNHCR/Christophe Archambault
من الأرشيف: أشخاص من الروهينجا تقطعت بهم السبل على متن قارب ينجرف في المياه التايلاندية قبالة جزيرة كوه ليبي الجنوبية في بحر أندامان.

مفوضية اللاجئين تذكر دول المنطقة بمسؤولياتها في إنقاذ الأشخاص العالقين بين بحر أندامان وخليج البنغال

المهاجرون واللاجئون

بعد أن تم تجاهل مناشداتها المتكررة لإنقاذ حوالي 190 شخصاً يائساً على حافة الموت في قارب عالق بين بحر أندامان وخليج البنغال، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن جميع الدول تتحمل مسؤولية السماح لهم بالنزول بأمان وفقاً لالتزاماتها القانونية و"باسم الإنسانية".

وتشير التقارير إلى أن ركاب القارب أمضوا حتى الآن حوالي شهر في عرض البحر في ظروف مزرية ومن دون إمدادات كفاية للغذاء أو الماء، فيما لم تبذل أي جهود من قبل دول المنطقة للمساعدة في إنقاذ هذه الأرواح. وقد أفادت تقارير بوفاة ما يصل إلى 20 شخصاً على متن الزورق غير الصالح للإبحار أثناء الرحلة.

وقال إندريكا راتواتي، مدير المفوضية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ: "يجب ألا تستمر هذه المحنة والمأساة المروعة. هؤلاء بشر - رجال ونساء وأطفال. نحن بحاجة إلى رؤية دول المنطقة تساعد في إنقاذ الأرواح وعدم ترك الناس يموتون"

منذ التقارير الأولى عن رؤية القارب في المياه التايلندية، تلقت المفوضية معلومات لم يتم التحقق منها عن قارب تم رصده بالقرب من إندونيسيا، ومن ثم قبالة سواحل جزر أندامان ونيكوبار في الهند. وتشير التقارير إلى أن القارب عاد مجددا نحو الشرق، وهو موجود في بحر أندامان، شمال أتشيه.

رحلة محفوفة بالمخاطر

قالت المفوضية إنها طلبت مراراً من جميع دول المنطقة أن تجعل إنقاذ الأرواح من أولوياتها. وكانت الوكالة الأممية قد نبهت مركز الإنقاذ البحري الهندي في وقت سابق من هذا الأسبوع، وطالبت باتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الأرواح والسماح للركاب بالإنزال.

وأضاف السيد راتواتي: "إنه لأمر مفجع أن نعلم أن الكثير من الناس قد فقدوا حياتهم بالفعل، بما في ذلك أطفال. للأسف، هذا الأمر يجعل هذا العام واحدا من أكثر الأعوام دموية في البحار في المنطقة."

في حين أنه من الصعب على مفوضية اللاجئين التحقق من المعلومات، إلا أنه إذا ثبتت الوافيات المزعومة، فسوف يرتفع عدد القتلى والمفقودين في خليج البنغال وبحر أندامان إلى ما يقرب من 200 لهذا العام. يمثل هذا الرقم الصادم حوالي 10 في المائة مما يقدر بنحو ألفي شخص قاموا برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر في المنطقة في عام 2022.