منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: الأمم المتحدة تعرب عن الحزن لوفاة عامل إغاثة وتؤكد أن عمال الإغاثة ليسوا هدفا داعية إلى فتح تحقيق بالحادث

من الأرشيف: أطفال يجلسون خارج خيمة الأسرة في مخيم الزهرية  في شرق ريف حمص، سوريا.
© UNICEF
من الأرشيف: أطفال يجلسون خارج خيمة الأسرة في مخيم الزهرية في شرق ريف حمص، سوريا.

سوريا: الأمم المتحدة تعرب عن الحزن لوفاة عامل إغاثة وتؤكد أن عمال الإغاثة ليسوا هدفا داعية إلى فتح تحقيق بالحادث

السلم والأمن

أعربت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، عن حزن شديد لوفاة عامل إغاثة سوري اليوم في انفجار سيارة مفخخة وهو في طريقه إلى العمل في مدينة الباب شمال حلب.

وقال دوجاريك للصحفيين في المقر الدائم، إن "هذه المأساة تذكير صارخ باستمرار الأعمال العدائية في سوريا، والتي تودي بحياة المدنيين وعمال الإغاثة."

وذكر المتحدث الأممي أنه كان هناك 23 حالة وفاة بين العاملين في المجال الإنساني في شمال غرب سوريا منذ عام 2020.

وأوضح بيان صادر عن السيدة أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الرجل الذي قتل صباح اليوم هو السيد عامر ألفين، مسؤول إغاثة في شمال سوريا، وكان يعمل مع منظمة شريكة لليونيسف منذ سنوات هي "هيئة الإغاثة الإنسانية".

اليونيسف تناشد كافة الأطراف السماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها

Tweet URL

وفي بيانها تقدمت السيدة خضر بأحر التعازي لعائلته وللزملاء العاملين في الهيئة.

ولافتة الانتباه إلى أن الهجمات على العاملين في المجال الانساني في سوريا، ازدادت عبر السنين، كررت اليونيسف مناشدتها لحماية عمال الإغاثة أينما كانوا.

وقالت:

"تناشد اليونيسف المتقاتلين في سوريا وكافة أطراف النزاع السماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها"، مؤكدة أن "عمال الإغاثة يتواجدون على الأرض من أجل أداء الواجب الإنساني وتقديم المساعدة الإنسانية للعائلات والأطفال المحتاجين."

وأوضحت السيدة أديل خضر أن هيئة الإغاثة الإنسانية هي منظمة شريكة لليونيسف منذ أكثر من ستة أعوام وهي تقدم المساعدات في مجال المياه والصرف الصحي

لأكثر من 270 ألف شخص في شمال غرب سوريا من بينهم الكثير من الأطفال.

عمال الإغاثة ليسوا هدفا

وذكرت أن في هذه المنطقة من سوريا يعيش أكثر الناس هشاشة واحتياجا للمساعدة. كما أنها تأوي حوالي مليوني طفل. "الكثير من الناس في المنطقة اضطروا للنزوح أكثر من مرة هربا من العنف الذي اشتد في مناطق أخرى من سوريا"، بحسب المديرة الإقليمية لليونيسف.

وشددت السيدة أديل خضر على أن "عمال الإغاثة في سوريا وأينما كانوا ليسوا هدفا. لا شيء يبرر الهجمات على منظمات الإغاثة أو طواقمها أو المساعدات التي تقدمها".

دعوة للتحقيق في الحادث

من جانبه أدان نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك كتس، هجوم اليوم ودعا إلى "إجراء تحقيق كامل".

في غضون ذلك، تستمر عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود من تركيا إلى سوريا، لتصل إلى 2.4 مليون شخص كل شهر في شمال غرب سوريا. وفي الشهر الماضي، عبرت أكثر من 1000 شاحنة من معبر باب الهوى محملة بالمواد الغذائية والمأوى والتغذية والمستلزمات الصحية.

يحتاج حوالي 4.1 مليون رجل وامرأة وطفل إلى مساعدات إنسانية في شمال غرب سوريا هذا العام. هذا ارتفاع من 3.4 مليون في العام الماضي. معظم هؤلاء الناس هم من النساء والأطفال.