منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يدعو حركة طالبان إلى عكس القيود التي فرضتها على النساء، قائلا إنها تتعارض مع التزاماتها تجاه الشعب الأفغاني

من الأرشيف: امرأتان أفغانيتان قرب المسجد العتيق في غرب محافظة هيرات.
UNAMA
من الأرشيف: امرأتان أفغانيتان قرب المسجد العتيق في غرب محافظة هيرات.

مجلس الأمن يدعو حركة طالبان إلى عكس القيود التي فرضتها على النساء، قائلا إنها تتعارض مع التزاماتها تجاه الشعب الأفغاني

حقوق الإنسان

أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء تزايد تآكل احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات في أفغانستان من قبل طالبان.

وأشار بيان صادر اليوم الثلاثاء، إلى فرض طالبان لقيود تحد من وصول المرأة إلى التعليم والعمل وحرية التنقل، ومشاركتها الكاملة والمتساوية والهادفة في الحياة العامة.


وأكد أعضاء المجلس في بيانهم أن "هذه القيود تتعارض مع توقعات المجتمع الدولي والالتزامات التي قطعتها طالبان على نفسها تجاه الشعب الأفغاني."


وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق "إزاء تصريحات حركة طالبان بضرورة أن تغطي جميع النساء وجوههن في الأماكن العامة وفي وسائل الإعلام، وعدم مغادرة المنزل إلا في حالات الضرورة، وأن انتهاكات هذا التوجيه ستؤدي إلى معاقبة أقاربهن الذكور".
كما أعربوا عن قلقهم إزاء قرار طالبان حلّ العديد من المؤسسات الوطنية الرئيسية.


دعوة لأن تعكس طالبان سياساتها الحالية


ودعا أعضاء مجلس الأمن "حركة طالبان إلى الإسراع بعكس السياسات والممارسات التي تقيد حاليا حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات الأفغانيات". كما جددوا دعوتهم إلى طالبان للالتزام بتعهداتها بإعادة فتح المدارس لجميع الطالبات دون مزيد من التأخير.


وأعرب أعضاء مجلس الأمن كذلك عن قلقهم العميق إزاء الحالة المتقلبة في أفغانستان، بما في ذلك التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وتأثيرها على حياة الشعب الأفغاني، ولا سيما الهجمات الإرهابية المستمرة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك في مجتمعات الأقليات الدينية، عبر أفغانستان وزراعة المخدرات غير المشروعة وإنتاجها والاتجار بها والاتجار بها.


تسهيل وصول المساعدات الإنسانية

 

من الأرشيف: أب عاطل عن العمل يتلقى مجموعة أدوات الاستعداد لفصل الشتاء من اليونيسف في أفغانستان.
© UNICEF/Omid Fazel
من الأرشيف: أب عاطل عن العمل يتلقى مجموعة أدوات الاستعداد لفصل الشتاء من اليونيسف في أفغانستان.

كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن بالغ قلقهم إزاء الحالة الإنسانية والاقتصادية المتردية في أفغانستان، وسلموا بالحاجة إلى تعزيز الجهود لإيصال المساعدة الإنسانية وغيرها من الأنشطة التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية في أفغانستان.


وأكدوا أن إيصال المساعدة الإنسانية بشكل فعال يتطلب من جميع الجهات الفاعلة السماح بوصول جميع العاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية، بمن فيهم النساء، بشكل كامل وآمن ودون عوائق.


استعادة النظم المصرفية والمالية


وأقر أعضاء المجلس كذلك "بالحاجة إلى المساعدة في التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه اقتصاد أفغانستان، بما في ذلك من خلال الجهود الرامية إلى استعادة النظم المصرفية والمالية والجهود المبذولة لتمكين استخدام الأصول المملوكة للمصرف المركزي الأفغاني لصالح الشعب الأفغاني."


طلب أعضاء مجلس الأمن إلى بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) أن تواصل رصد الحالة عن كثب وتقديم تقارير عنها.


وطلبوا إلى الممثلة الخاصة للأمين العام مواصلة التواصل مع جميع الجهات الفاعلة السياسية الأفغانية والجهات المعنية، بما في ذلك السلطات المختصة، بشأن هذه القضايا، وفقا لولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، وإطلاع مجلس الأمن على التقدم المحرز.